ذكرت السنة النبوية والكتب التاريخية الدينية العديد من القصص التي تدور حول الصحابة والصالحين والأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام في الغزوات والمعارك والحياة اليومية العادية لهم، أو القصص القرآنية ذات العبر والعضات التي يستقيها الإنسان عند قراءته أو سماعه لها، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن قصة الصحابي أنس الذي توفي في يوم أحد.
من هو الصحابي أنس بن النضر
وهو أحد الصحابة رضوان الله عليهم، وأحد الصحابة الذين قدَّموا الخدمة الجليَّة إلى الدين الإسلامي وهذا من خلال العديد من الأمور المختلفة، حيث تمتع بالعديد من الصفات التي جعلته منفرداً عن غيره من الصحابة رضوان الله عليهم، ويعتبر أنس بن مضر هو عم الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنهما، وهو أحد الصحابة الذين توفوا في يوم أُحد.
ما هي قصة استشهاد الصحابي أنس بن مضر رضي الله عنه
قُتل الصحابي أنس بن مضر في يوم أُحد شهيداً، كما وأنَّه يُقال أنَّ أنس بن مالك قد قال عن عمه أنس بن النضر أنَّه قد غاب عن القتال في يوم بدر، فقال لرسول الله: يا رسول الله قد غِبتُ عن أول قتال قمت بمقاتلة المشركين فيه، وقال لرسول الله بمعنى: إذا أشهدني الله ليوم أحد فإنَّني لأُري المشركين ماذا سأفعل بهم.
وعندما جاء يوم أُحد كان قد ظهر المسلمين وانكشفوا، فعندها قال أنس:” اللهم إنَّني أعتذر لك يا الله ممّا صنع هؤلاء، حيث كان يقصد بهؤلاء هم” المسلمين”، وأنَّني أبرأ إليك مما قد جاء به هؤلاء، ويقد بهم المشركين”.
فتقدَّم أنس بن النضر إلى ساحة القتال آنذاك وكان بجنبه الصحابي سعد بن معاذ، حيث قال: أي سعد، هذه الجنَّة، ورب أنس، أجد ريحها دون أحد”، فردَّ عليه سعد فما استطعت ما صنع”، فقال له أنس بن النصر:” وجدنا به بضعاً وثمانين، ما بين ضربة في السيف أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، ووجدناه قد قُتل ومثل به المشركون، فما عرفته أخته الربيع بنت النضر إلّا ببنانه”.
وعندها نزلت آية فيه وفي أمثاله وهي:” ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ صدق الله العظيم .