تتوافر الكثير من القصص ذات الطابع الديني والإسلامي والتاريخي التي ورد ذكرها في الكتب التاريخية أو في القرآن الكريم إلى جانب السنة النبوية، حيث أنَّ تلك القصص قد تتعلق بالأنبياء والرسل والصالحين والصحابة والأتقياء وغيرهم، والتي يستقي منها الفرد الكثير من الدروس والعِبر المستفادة وهذا فيما تفيده في حياته الدنيوية وحياة الآخرة، ومن بين تلك القصص هي قصة استوِ يا سوادُ، والتي سوف نتناول التحدث عنها في هذا المقال.
من هو سواد بن عزية
سواد ابن عزية الأنصاري، أحد الصحابة رضوان الله عليهم المشهور بقصة قيامه بمعانقته للرسول عليه الصلاة والسلام وتقبيل بطنه وهذا في غزوة بدر، كما ويعد من الصحابة الذين شهدوا الكثير من المعارك والغزوات كبدر واُحدوالخندق.
ما هي قصة استو يا سواد
حيث أنَّ هذه القصة أو الحادثة أو الواقعة تتكلم عن الصحابي الجليل رضي الله عنه سواد بن عزية الأنصاري، وهذا نتيجة لما قام به في يوم غزوة بدر، حيث أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام كان يقوم بتفقد المقاتلين آنذاك، كما وأنَّه عمد إلى أن يعمل على تسوية الصفوف.
حيث وجد أنَّ سواد ابن عزية كان متقدماً بمقدار خطوة عن باقي المحاربين آنذاك، حيث أنَّه بهذا قد جعل الصف في الغزوة غير مستوٍ بتاتاً، فقام الرسول عليه الصلاة والسلام بإرجاعه إلى الخلف وهذا من خلال سهم لا يحتوي على نصل، كان بهذا السهم يحمي نفسه ويعمد إلى تسوية الصفوف آنذاك، فقال سواد بن عزية بأنَّ هذا السم قد أوجعه، كما وأنَّه يريد أن يقتص منه كذلك.
حيث أنَّ شكوى سواد بن عزية لم تزعج الرسول الكريم قط، وإنَّما على العكس من ذلك تماماً قد عمد الرسول إلى قبول القصاص، وقام الرسول الكريم بالكشف عن بطنه من أجل قيام سواد بالاقتصاص منه، كما وأنَّه أمر سواد بأن يقوم بأخذ حقه من الرسول عليه السلام فيقوم بضربه بواسطة السهم كما فعل الرسول فيه،.
وإذ نجد أنَّ سواد ابن عزية قد عمد إلى تقبيل بطن الرسول عليه الصلاة والسلام، فتعجب الرسول من فعلة سواد، وسأله بأنَّه لماذا قد فعل هكذا قال له بأنَّ موعد الحرب قد جاء وحان، فأراد سواد بأن يكون آخر عهد له في هذه الدُنيا أن يسير جسد سواد على جسد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فقام الرسول فدعا له بالخير رضي الله عنه.