ما هي قصة الرجل الذي دخل الجنة بتجنيبه الأذى عن طريق المسلمين؟

اقرأ في هذا المقال


لقد حدثنا عليه الصلاة والسلام بأن الإيمان هو بضعٌ وسبعون شعبة وأعلاها مرتبة هي لا إله إلا الله وأقلها هي إماطة الأذى عن الطريق، وأخبرنا أيضًا عن قصة هذا الحديث بأن رجلًا دخل الجنة بسبب إماطة غصن شوك عن طريق المسلمين لكي لا يؤذيهم.

الدليل من السنة على قصة الذي دخل الجنة بتجنيبه الأذى عن طريق المسلمين

لقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ وجد غصن شوكٍ على الطريق، فأخره، فشكر الله له فغفر له”رواه البخاري.

وفي رواية أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “لقد رأيت رجلاً يتقلبُ في الجنة في شجرةٍ قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس” رواه مسلم.

وجاء أيضًا رواية عن الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مرّ رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأُنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأُدخل الجنة” رواه مسلم.

شرح قصة الذي دخل الجنة بتجنيبه الأذى عن طريق المسلمين

تتكلم الأحاديث عن رجلٍ كان يسير في أحد الطرقات، فصادفه غصن كبير من الشوك يمتد في طريق المسلمين وقد يسبب الأذى إلى المارين في هذه الطريق وقد يعيق حركتهم، فعزم ذلك الرجل على أن يقطع ذلك الغصن وأن يبعده عن الطريق. فكان هدف ذلك الرجل الذي صرح به هو تجنيبه الأذى عن كل ما يضرّ طريق المسلمين، فغفر الله تعالى له جميع أعماله وأدخله جنته، فرآه الرسول عليه الصلاة والسلام يتقلب ويتنعم في الجنة بسبب عمله الذي قام به.

إن عمل هذا الرجل كان بسيط وقليل ولكن أجره عند الله كبير وعظيم، فرحمة الله واسعة وفضله عظيم وأن عمل هذا الرجل أشار عليه الدين الإسلامي وحثنا على فعله. وأمرنا نبينا الكريم على أن نفعل كما فعل ذاك الرجل، فقال: “نحِ الأذى عن طريق المسلمين”. ونهانا أشدّ النهي من أن نؤذي المسلمين في طرقاتهم، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: “من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم”.


شارك المقالة: