كثرت القصص التي تتحدث وتتكلم عن الأنبياء والرسل عليهم السلام، إلى جانب الصحابة رضوان الله عليهم وسير الصالحين والأتقياء، كما وتتوافر هذه القصص في القرآن الكريم، وكذلك في السنة النبوية، وفي الكتب التاريخية، حيث تتوافر في تلك القصص الكثير من الدروس والعبر التي يستفيد منها القارئ عند قراءته لها.
من هي شيماء بنت الحارث
وهي حذافة بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدية، حيث عُرفت بشيماء، حيث كانت تعود أصولها إلى بني سعد وهذا من قبلية كان تُسمى بقبيلة هوازن، حيث أصبحت أخت الرسول محد عليه الصلاة والسلام وهذا من الرضاعة، كما وتعتبر ابنة المرضعة حليمة السعدية التي أرضعت سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث كانت شيماء أكبر من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بستة سنوات، وفي رواية أخرى قيل بأنَّها أكبر منه بعشر سنوات، ولهذا السبب فإنَّها كانت في صغره عليه الصلاة والسلام تهتم به وترعاه، كما وأنَّها كانت تُنشد له وتقول:” يا ربنا ابقِ لنا محمداً… حتى أراه يافعاً وأمرداً… ثم أره سيداً مسوداً…. واكبت أعاديه معاً والحسدا”.
ما هي قصة الرسول عليه الصلاة والسلام مع أخته شيماء
في هذه القصة التي كانت ما بين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأخته شيماء رضي الله عنها جانبٌ من الطفولة، حيث كانت أخت الرسول شيماء وهذا أسيرة من أسرى هوازن، وحينها قد عرَّفت بنفسها بأنَّها أخت سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الرضاعة، فأراد سيدنا محمد بأن يتأكد تماماً من كلامها، حيث قال لها:” إن تكوني صادقة فإنَّ بكِ مني أثراً لن يبلى”.
بمعنى أي إنَّ هنالك أثر يتواجد على جسد أخته شيماء يعرفه عليه الصلاة والسلام، وحينها قد كشفت شيماء عن يدها فإذا بها أثر عضة كانت من قِبل أسنان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا حينما عضها وهو صغير عندما حملته، وبد ذلك قد علم سيدنا محمد بصدق أخته، فقام سيدنا فبسط له رداءه، كما وخيرها ما بين أن تبقى معه أو أن تعود مع قومها فاختارت شيماء أن تعود مع قومها، وفي هذه القصة يظهر لنا بيان المنزلة التي توجد فيها الأخت، إلى جانب ذلك التقدير الذي يكون بحق الأخوة ولو حتى كانت هذه الأخوة من الرضاعة.