ما هي قصة العبد الحبشي مع رسول الله

اقرأ في هذا المقال


قصص الذين دخلوا في الدين الإسلامي الحنيف كثيرة ومتعددة، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن قصة العبد الحبشي مع رسول الله.

ما هي قصة العبد الحبشي مع رسول الله

ذكر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان له الأثر العظيم وهذا على عبد حبشي، حيث أنَّ هذا الحبشي في ذات يوم قرر أن يذهب لملاقاة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، لعلَّه يجد لدى النبي عليه السلام ما يشرح صدره، وينير له الطريق، إلى أن وصل هذا العبد الحبشي إلى خيمة النبي الكريم.

فسأله أحد الرجال: من أنتَ؟ وماذا تُريد يا رجل؟، فردَّ عليه وقال له: أنا عبدٌ حبشي، لسيد من أهل خيبر، وقال له بأنَّه يريد مقابلة النبي ورؤيته، وكان حينها العبد يسوق خلفه الكثير من الأغنام، فسأله الرجل: كيف تأتي للنبي وتسوق خلفة العديد من الأغنام؟، فقال له العبد: إنَّها أمانة لصاحبها، سيدي من خيبر، فقال له الرجل: أغنام سيدك؟، إنَّها تحول بينك وبين رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم.

ثم سمع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الحوار الذي دار بين الرجل والعبد الحبشي، فخرج عليهم، حيث أنَّ عليه السلام عمد لأن يستمع للعبد الحبشي بكل ودٍّ ولين عليه السلام، فقال الحبشي للنبي: أأنت النبي؟، فردَّ النبي الكريم عليه وقال:”نعم”، فقال الحبشي له:” إلى ما تدعو؟”، فردَّ عليه النبي وقال:” أدعو إلى الإسلام، وأن تشهد أن لا إله إلّا الله، وأنَّي رسول الله، فقال العبد الحبشي لرسول الله: فماذا يكون لي إن شهدت بذلك وآمن بالله؟ فردَّ النبي وقال:”لك الجنة إن متَّ على ذلك، هي جزاؤك.

ففكر العبد الحبشي بكلام سيد المرسلين محمد بن عبدالله، وقال: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنَّ محمداً رسول الله، وقال: يا نبي الله انَّ هذه الغنم عندي أمانة، فقال رسول الله له: أخرجها من معسكرنا واتركها بعيداً، وسيؤدي الله عنك الأمانة، ففعل الحبشي ما أمره به نبي الله، فعادت الأغنام إلى صاحبها اليهودي، فعرف الرجل أنَّ غلامه قد دخل الدين الإسلامي.

وان النبي الكريم قد اعطى الراية للصحابي علي بن ابي طالب رضي الله عنه، وأذِن له بالقتال، فذهب معه الحبشي واستشهد معه حينها، وحمله المسلمون إلى معسكرهم، فقال النبي صلَّ الله عليه وسلَّم:” لقد أكرم الله هذا العبد وساقه الى خير وقد كان الإسلام من نفسه حقاً، وقد رأيت عند رأسه اثنتين من الحور العين”.


شارك المقالة: