ما هي قصة المرأة التي دخلت النار في هرة

اقرأ في هذا المقال


هناك قلوب قاسية ولا تعرف الرحمة تلقي بصاحبها في النار؛ لأنها لا تبالي بما تفعله بالآخرين سواء كان إنسان أو حيوان، فتقتل وتضرب وتفسد، وبذلك فإنهم يهلكون أنفسهم بسبب ما فعلوه بغيرهم ومنهم امرأة دخلت النار جراء هرة؛ لأنها حرمتها الماء والطعام.

الدليل من السنة على قصة المرأة التي دخلت النار في هرة

لقد روى البخاري عن أبن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض” رواه البخاري.

وقد رأى عليه الصلاة والسلام هذه المرأة التي ربطت الهرة في النار عندما رأى الجنة والنار في صلاة الكسوف، فقد ذكر في صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “ودنت مني النار فإذا بإمراةٍ تخدشها هرة،حتى قلت: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت من الجوع، فلا هي أطعمتها، ولا تركتها لتأكل من خشاش الأرض”.

شرح قصة المرأة التي دخلت النار في هرة

هذه القصة تتحدث عن امرأة حميرية إسرائيلية حبست هرة، وقامت بمنع الطعام والشراب عنها، فهلكت الهرة من العطش والجوع، فهذا يدل على أن المرأة قاسية في طبعها وسوء خلقها، وأنها فاقدة للرحمة والشفقة، فقد كانت تعاني الهرة وصوتها يحمل الاستجداء والاستغاثة وهو صوت مميز يدركه العارفون بأصوات الحيوان، لكن قلب تلك كان متحجر ولم يستجب لنداء الهرة ولم تقبل رجاءها واستغاثتها، فضل صوت الهرة يستغيث حتى انقطع وماتت الهرة وهي تشكو لربها ظلم الإنسان وقسوة قلبه.

فقد أخبرنا النبي الصلاة والسلام إذا أردنا أن نضع حيوان في بيت من البيوت على صاحب ذلك البيت أن يرعى ذلك الحيوان وأن يقدم له الطعام والشراب وكل شيء من أجل الحفاظ عليه، وأننا نؤجر من عند الله على الإحسان لذلك الحيوان، فإن لم يكن للإنسان القدرة بأن يقدم لها طعام وشراب وغيره فعليه أن يخلي سبيلها ويتركها لتعيش في الأرض وتبحث عن طعامها وشرابها ومسكنها لوحدها، فقد قسم الله لها رزقها من خلال ما يلقيه الناس من بقايا الطعام أو ما تأكله من حشرات الأرض والهوام.

فأهلك الله تعالى هذه المرأة بسبب ما فعلته ودخلت النار، ورأى عليه الصلاة والسلام هذه الهرة وهي تهاجم المرأة التي حبستها في النار، فتحدث بها خدوشًا في جسمها ووجهها، فرآها كذلك حينما مثلت له الجنة والنار في صلاته لكسوف الشمس.


شارك المقالة: