ما هي قصة لكنك عند الله غال؟

اقرأ في هذا المقال


تعددت القصص ذات الطابع الديني والإسلامي والتاريخي التي تتعلق بكل من الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم إلى جانب الصالحين، حيث توجد تلك القصص في القرآن الكريم أو في السنة النبوية أو في الكتب التاريخية التي تتضمن عليها، ومن بين تلك القصص هي قصة لكنك عند الله غالٍ، والتي سوف نتناول التحدث عنها في هذا المقال.

ما هي قصة لكنك عند الله غال

تتمحور هذه القصة حول الصحابي الجليل زاهر الأسلمي رضي الله عنه، حيث أنَّه ذُكر بأنَّه كان أعرابياً وكان كُلَّما جاء إلى المدينة المنورة قام بجلب الهدايا وهذا من البادية بغية إعطائها للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، كما وأنَّ الرسول كلك كان يعمد إلى تقديم الهدايا له كذلك، كما وكان الرسول يقول فيه:” زاهرُ باديتنا ونحن حاضريه”.

وفي أحد الأيام كان زاهر الأسلمي في السوق، وكان الرسول محمد عليه السلام قد رآه ولكنَّ زاهر لم ينتبه له قط، فجاء الرسول عليه الصلاة والسلام إليه من الخلف وقام باحتضانه، وقال النبي حينها:” من يشتري هذا العبد؟”، فالتفت زاهر إلى الخلف فإذا بأنَّ البني يمازحه.

فقام زاهر بإلصاق ظهره على صدر النبي محمد عليه السلام، وقال له: أتجدني كادساً يا رسول الله؟، أي أنَّه بمعنى قليل السعر، معتقد أنَّ سعره كاسداً بسبب شكله القبيح، فأجابه الرسول عليه الصلاة والسلام بأنَّه غالي جداً عند الله تعالى.

مناسبة القصة

حيث كان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يُحب كثيراً بأن يعمد إلى ممازحة أصحابه وأصدقائه كما وأنَّه يحب أن يُدخل البسمة إلى قلبوهم، كما وأنَّ الرسول تم وصفه بأنَّه كثير البشاشة والتبسم وكثير اللطف، وكان يُحب المزاح ولا يقول إلّا الصدق عليه السلام، حيث أنَّه عندما قال: من يشتري العبد، كان يقصد المزاح في الحقيقة، وهي أنَّ الجميع هم عباد لله تعالى وحده.

وروى أنس بن مالك -رضي الله عنه- هذه القصة فيقول: (فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يبيعُ متاعَه فاحتضَنه مِن خلْفِه والرَّجُلُ لا يُبصِرُه فقال: أرسِلْني، مَن هذا؟ فالتفَت إليه فلمَّا عرَف أنَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جعَل يُلزِقُ ظهرَه بصدرِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن يشتري هذا العبدَ؟ فقال زاهرٌ: تجِدُني يا رسولَ اللهِ كاسدًا قال: لكنَّك عندَ اللهِ لَسْتَ بكاسدٍ أو قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بل أنتَ عندَ اللهِ غَالٍ).


شارك المقالة: