ما يتعلق بالشرك بالله في العقيدة الإسلامية؟

اقرأ في هذا المقال


الشرك بالله من أخطر الأمور التي يُحذر منها الدين الإسلامي، وقد ورد التحذير منه في أغلب سور القرآن الكريم، وتمّ التنبيه إلى ذلك في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وللتعرف على ما يتعلق بالشرك من أمور لا بدّ من إتمام قراءة هذا المقال.

الائتمان من الوقوع بالشرك

الشرك من الأمور الخطرة التي لا يأمنه أحد، ولا يأمن من الوقوع فيه، لذلك دعا سيدنا إبراهيم _عليه السلام_ ربه في قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ سورة إبراهيم 35.

وللائتمان من الوقوع في الشرك يجب تعلم ما يتعلق بقضاياه، والتفقُّه بأحكام الدين وشرائعه، لمعرفة ما يبعد الإنسان عن الشرك بالله، وإدراك خطورته على الإنسان في الدنيا والآخرة، حيث حذّر النبي _عليه الصلاة والسلام_ أمته من الشرك بالله، تبعاً لقوله تعالى: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ سورة الزمر 65.

أنواع الشرك بالله

حسب رأي أهل العلم في قضايا الشرك، فقد تم تقسيمه إلى نوعين:

  • الشرك الأكبر: وهو إشراك غير الله تعالى في الربوبية والألوهية، وعدم توحيد صفات الله، وأنه هناك مَن يقدر على الخلق، والتحكم في الكون غير الله جلّ وعلا. وهو من أعظم الذنوب وأخطرها على العبد، وبه يخرج الإنسان من الدين الإسلامي، ولا يصل إليه بأي طريقة كانت، كما حرّم الله تعالى على المشرك دخول الجنة؛ بسبب عِظَم ذنبه.
  • الشرك الأصغر: هو ما يُفضي للشرك الأكبر من وسائل وأسباب، وسمي شركاً أصغر، لأنّ العبد لا يُشرك مع الله معبوداً بشكل مباشر، بل بأساليب مخفيه قد لا يدركها فاعلها، مثل الحلف بغير الله تعالى، أو قصد غير وجه الله في العبادة، كالرياء مثلاً.
    |
    ويُعتبر هذا النوع من الشرك من الكبائر، ولا يخرج العبد من الإسلام، وإنما يُعاقب على ذنبه، ويستحق من العذاب ما يُعادل مقدار ذنبه، أي لا يخلد في النار. ويؤدي اتباع الشرك الأصغر بالعبادات إلى بطلانها، وضياع ثوابها وأجرها.

لذلك على المسلم أن يكون حذراً ممّا يقوم به من أفعال، وما يقصد بها من نوايا، لضمان بعده عن الشرك بالله، والنجاة من الوقوع فيه، خوفاً من ضياع أجر العبادات، وخشيةً من عذاب الله تعالى وعقابه يوم القيامة.


شارك المقالة: