ازدحام الدين:
اختُلف في ذلك على ثلاثة أقوال سنبينها لكم في هذا المقال :
- الرأي الأول : أنَّ حقوق العباد مقدَّمة على حقوق اللهِ وهذا مذهب السَّادة الحنفية والسادة المالكية التي التزموا بها.
- الرأي الثاني : أنَّ حقوق الله مقدَّمة على حقوق العباد وهذا مذهب الشافعية الذي ساروا عليه.
- الرأي الثالث : أنَّه لا يقدَّم بعضها على بعض بل تُقضى بالنِّسبة وهذا مذهب الحنابلة الذي انتهجوا نهجه.
الأدلَّة:
أدلَّة أصحاب المذاهب الأول : استدلَّ هذا القول بأنَّ حقوق العباد مبنيَّة على المشاحّنة فَتقدَّم أمّا حقوق الله فمبناها على المسامحة فَتؤخَّر لرحمة الله بعباده .
أدلَّة أصحاب القول الثاني : استدلَّ أصحاب هذا القول بقول النَّبي صلَّى الله عليه وسلم (فَدينُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى ) رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما .
أدلَّة القول الثالث :
استدلَّ أصحاب هذا القول بأنَّ حقوق الله متساوية مع حقوق الآدميين في وجوب القضاءِ فتساوى معها في الترتيب .
والرَّاجح والله أعلم تقديم حقوق الآدميين على حقوقِ الله لما ذُكر في أدلَّتهم .