اقرأ في هذا المقال
- الردّة
- ما يتعلق بالملائكة
- ما يتعلق بالكتب السماوية
- ما يتعلق بالقرآن الكريم
- ما يتعلق بالرسل عليهم الصلاة والسلام
الردّة:
الردةُ: وهي عبارة عن مصطلح عام في الأديان، ويقصد به ترك الإسلام بعد الدخول فيه بالقول أو الفعل، الذي يكون هو سبب بالكفر، سواء كان صادراً عن اعتقاد أو عن استهزاء أو معاندةٍ ما.
ما يتعلق بالملائكة:
إن من الأركان الردّ الركن المادي، وقد شمل الركن المادي على كل ما يتعلق بالله. فالإيمانُ بالملائكة: وهو ركن من أركان الإيمان:” فقال تعالى:”وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ“البقرة:177.
ومن السنة: حديث جبريل: ” أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره “. فإنكارُ وجودهم تكذيب للكتاب والسنة، وذلك يسمّى ردّة إذ صدر من مسلم، ومثل إنكار وجودهم ما أخبر الله به من صفات لهم جميعاً أو لبعضهم، أو إثبات ما نفاه الله تعالى عنهم.
إن من الصفات التي أثبتها الله لهم، أنهم”يفعلون ما يؤمرون” وإنَهم يسبحون بحمد ربهم” وإن منهم من يعلم أعمال العباد ويكتبها، وإن منهم من يحمل العرش ومنهم من يتوفى الأنفس وغير ذلك. قال تعالى:“الذين يحملون العرش ومن حوله يُسبحون بحمد ربهم”غافر:7.
ومن الصفات التي نفاها الله عنهم: عصيان الله حيث قال:”لا يَعصُونَ اللهَ ما أمَرَهُم”التحريم:7. وأيضاً كونهم أرباباً من دون الله كما قال الله:”وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ“آل عمران:80.
ما يتعلق بالكتب السماوية:
وما يتعلق بكتب الله فهناك عدّة مطالب ومن أهمها ما يلي:
- عدم الإيمان بالكتب السابقة إجمالاً وتفصيلاً: والمراد بالإجمال: هو نفي أن الله عز وجل أنزل كتباً على الأنبياء السابقين لمحمد عليه الصلاة والسلام. أما التفصيل: هو إنكار كتاب أو كتب بعينها بعد أن نص الله على إنزالها على بعض أنبيائه، مثل التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم.
- موقفنا من الكتب المحرفة: ومن الموقف الذي يجب أن نقفه من الكتب المحرفة هو ما أرشدنا إليه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقتصر على ما يلي:
– أنه ما وافق ما عندنا وجب علينا تصديقه؛ لأن كتابنا صدقة.
– أيضاً إن ما خالفه وجب عدم تصديقه؛ لأن كتابنا خالفه.
– إن ما لم يوافق أو يخالف توقفنا فيه لا نصدقه ولا نكذبهُ خشيةَ أن نصدق ما هو كذب في الواقع، أو نكذب ما هو صدق في الواقع.
ما يتعلق بالقرآن الكريم:
فالقرآن: هو كلام الله تعالى الذي نزلهُ على عبده محمداً عليه الصلاة والسلام عن طريق جبريل عليه السلام فإخبارهُ صدق، وأحكامه عدل، تحدى الله به الإنس والجن مجتمعين، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أنزله الله ليطبق في العقيدة والعبادة والمعاملة يهدي لأقوم سبيل وفي هذه المسألة عدةُ مطالب منها:
– عدم الإيمان به: إن من جحد أو شك في صدقه وعدلِ أحكامه كفر كفراً أكبر يُخرجه من ملة الإسلام؛ لأن الله تعالى نفى عن هذا القرآن الشك، وقال بأنه حق كما قال تعالى:“ذلكَ الكتاب لا ريبَ فيه”.
– زعم نقص القرآن، أو عدم حفظه من التحريف: فمن زعم أن القرآن غير كامل، أو أنه حرف أو بدل أو سيحرف ويبدل دون أن يكشف ذلك التحريف أو التبديل فهو يعتبر كافراً بهذا القرآن، ومكذب من أنزله، لأن الله تعالى أخبر أنه أكمل دينهُ باإنزالِ هذا الكتاب، كما قال تعالى:”الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا“المائدة:3.
– عدم الإيمان بنسخ القرآن لكل الكتب السابقة أو عدم هيمنته عليها، فمن اعتقد أن كتاباً من الكتب السابقة لا يزال له حق الأمر والنهي والتوجيه للعباد، ولم ينسخهُ القرآن، أو ليس له حق الهيمنة عليه فهو كافرٌ ومُرتد، والدليل على هذا أن الله عندما ذكر التوراة والإنجيل في سورة المائدة، وقال بعد ذكر التوراة، فقال تعالى:”وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُون“المائدة:44.
– الاستهزاء بالقرآن: فتأتي كلمة الاستهزاء بمعنى الاحتقار والسخرية: إن من سَخِر من القرآن الكريم، أو جاء بما يدل على احتقاره له، فقد كفر وصار مرتداً ومن الأمثلة على ذلك، أن يذكر أحد كتاب الله مستدلاً به، أو داعياً إليه فيقول السامع، دعونا من هذا، فقد ذهب وقته أو استنفذ أغراضه، أو اذهب فاقرأه على الموتى، أو هذا العصر مثلاً عصر فلان من قادة الكفر، كماركس ولينين وغيرهم من زعماء العالم المتردي، وقد ولى عصر القرآن.
ما يتعلق بالرسل عليهم الصلاة والسلام:
وما يتعلق بالرسل عليهم الصلاة والسلام فيها بعض المباحث:
المبحث الأول: عدم الإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً. فالمراد بالإجمال: هي إنكار إرسال الله الرسل مطلقاً، والمراد بالتفصيل: هي إنكار رسالة رسولٍ معين منهم أثبت الله رسالته.
المبحث الثاني: عدم الإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام. ويشمل هذا الأمر على عدة فروع وهي:
– إنكار رسالته.
– وعدم الإيمان بأنه خاتم النبيين.
– عدم الإيمان بعالمية رسالته.
– الاستهزاء به أو سبه.
– ما يتعلق بالعبادات التي علم وجوبها من الدين بالضرورة، مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج.
– ما يتعلق بالمحرمات الظاهرة المجمع على تحريمها، مثل الزنا وقتل النفس التي حرم الله بدون حق وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير وأكل لحم الميتة وشرب الدم المسفوح وغير ذلك.