السؤال
أبي توفي وكان عليه أيام من رمضان بسبب مرض أصابه، فهل عليه شيء ؟ وماذا يجب علي؟
الجواب
الحالة الأولى: ذكر جماعة من العلماء أنه من مات وكان عليه قضاء أيام رمضان، بسبب عذر من الأعذار، فهذا لا شي، وذلك لوجود رخصة في الفطر، ولوجود رخصة تمنعه من الصيام، وهذا القول، قال به جماعة من الفقهاء، والبعض قال: يجب الإطعام عنه كالشيخ الهرم، إذا ترك الصيام لعجزه عنه.
الحالة الثانية: أنّه كان متمكن من القضاء بعد شهر رمضان، لكنّه لم يقض، ما عليه من أيام حتى جاءه الأجل وتوفي.
ففي هذا الحكم ذهب العلماء إلى عدة أقوال ومذاهب:
الرأي الأول: أن يصوم عن الميت وليه، وهو ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله تعالى.
الرأي الثاني: أنّه يجب على الورثة أن يدفعوا عنه الفدية، وهو قول السادة الحنابلة، وقد وافقهم الليث بن سعد، وغيرهم.
الرأي الثالث: أنّه لا شيء على أولاده وورثته، لا صيام ولا فدية.
قال ابن عبدالبر رحمه الله تعالى: من المجتمع عليه في الصلاة أنّه لا يصلي أحد عن أحد، والقياس عليه يقتضي أن لا يصوم أحد عن أحد.