تعددت القصص التي تتحدث عن الحوادث التي جرت مع الصحابة أو تلك المراجع التي تتكلم عن الصفات والخصائص التي كان الصحابة وكل واحد منهم يتميز بها، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الصحابي الجليل الذي كان يُحب أن يُجالس النساء والرسول عليه الصلاة والسلام قام بمعاتبته.
قصة الصحابي الذي كان يحب مجالسة النساء
يعتبر هذا الصحابي أحد صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام الكرام ومن الشباب، كان له العديد من المواقف المشهودة مع النبي عليه السلام، حيث أنَّ جبير قد روى قصة هذا الصحابي مع الرسول الكريم، حيث يقول بما معناه بأنَّ هذا الصحابي كان متعلقاً بامرأة، وله خليلة من قبل دخوله في الدين الإسلامي، وهذا في الجاهلية، وفي أحد الأيام قد عمد هذا الصحابي لكي يخرج بغية السير في أحد الطرقات في المدينة، وحينها قد قابل تلك الفتاة، وبقيت عيناه تنظر إليها إلى أن اصطدم بجدار، وحينها قد نزف دماً وتعرض وجه للتهشم.
كما وأنَّ جبير يقول فيما قام ابن الجوزي بالنقل عنه وهذا في الكتاب الذي أسماه:” المنتظم في تاريخ الأمم”، حيث قال:” فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم على تلك الحالة فقال: مهيم، فأخبرته، فقال صلى الله عليه وسلم: “فلا تعد إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرًا عجل له عقوبته في الدنيا”.
وبعد مرور الأيام مرّ الرسول عليه الصلاة والسلام على ذلك الصحابي ووجده جالساً مع حزمة من النساء اللواتي يعتبرن من أهل المدينة وكانوا حينها يتمازحون ويضحكون، وحينها علم خوات أنَّ الرسول عليه السلام قد رآه ولكنه في ذات الوقت لم يقل له شيئاً، وعندما أتى اليوم الذي يليه أتى هذا الصحابي إلى الرسول محمد عليه الصلاة وأتم التسليم، وعندما رآه الرسول قال له:” يا خوات أما آن لذلك البعير أن يرجع عن شروده؟ قال: قلت: والله يا رسول الله ما شرد منذ أسلمت، قال: صدقت ولكن لا تعد إلى ذلك المجلس فإنه مجلس شيطان.
من هو الصحابي الذي كان يحب مجالسة النساء
هو الصحابي الجليل خوات بن جبير رضي الله عنه الذي توفي في السنة الأربعين من الهجرة، يعتبر أحد الصحابة من بني ثعلبه بن عمرو بن عوف بن الأوس، حيث أنَّه دخل الدين الإسلامي وشهد مع الرسول عليه الصلاة والسلام المشاهد كلها رضي الله عنه.