هناك الكثير من الصحابيات من آل النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهن الصحابية أمامة بنت حمزة، الصحابية التي عرف والدها بالقوة والشجاعة وكان المشركون يخافون منه.
من هي أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب
هي فتاة من أهل قريش من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم أبوها هو الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة وأحد وزرائه الأربعة عشر، وهو أكبر من نبي الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، كما أن أمامة فيها قرابة من النبي صلى الله عليه وسلم من أمة أيضًا من جهة جدتها، فجدتها هي هالة بنت وهيب بن عبد مناف، ابنة عم أم النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف، ولم يعرف أن لحمزه بنتاً غيرها.
والدتها هي سلمى بنت عميس التي دخلت إلى الإسلام في البدايات مع أختها أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب، لشتهرت الصحابية امامة بنت حمزة بلقب أم الفضل، فقد أخبر عنها الصحابي علي بن ابى طالب: إنها أفضل فتاة في قريش.
عندما هاجر أباها حمزة وتركها هي ووالدتها في مكة المكرمة وبقيت أمامة رضي الله عنها قلبها وعيونها على المسلمين في المدينة المنورة وهم حول نبي الله عليه الصلاة والسلام ويحققون النصر في المعارك ضد المشركين منها معركة بدر الكبرى.
فجعت أمامه مع والدتها سلمى بنبأ استشهاد أبيها حمزة في معركة أحد، مما تأثرت نفسيتها بذلك كثيرا، وقطعت السبل أمامها للهجرة إلى المدينة المنورة وبقيت رضي الله عنها مع والدتها في مكة المكرمة حتى السنة السابعة من الهجرة، تزوجت والدتها وأنجبت لامامة أخوة هم عبدالرحمن وعبدالله، وبعدها توفيت والدتها وتركت ورائها أطفالها واكبرهم الصحابية امامة.
ذهبت امامة إلى المدينة المنورة بعد اربع سنين من موت ابيها، عن البراء بن عازب قال: “فذكر في قصةِ عُمْرَة القضاء:.. فلما خرجوا أي من مكة بعد أداء العمرة تبعتهم بنت حمزة تنادي: يا عمُّ يا عمُّ، فتناولهَا عليٌّ فأخذ بيدِها وقال لفاطمةَ عليها السلامُ : دونكِ ابنةَ عمِّكِ احمِليها، فاختصم فيها عليٌّ وزيدٌ وجعفرُ، قال عليٌّ : أنا أخذْتُها، وهي بنتُ عمّي . وقال جعفرُ : ابنةُ عمِّي وخالتُها تحتي . وقال زيدٌ : ابنةُ أخي فقضى بها النبيُّ ﷺ لخالَتِها، وقال : الخالةُ بمنزلةِ الأمِّ، وقال لعليٍّ : أنت مني وأنا منكَ، وقال لجعفرَ: أشبهْتَ خلْقي وخُلُقي، وقال لزيدٍ : أنت أخونا ومولانا”، رواه البخاري.
كان علي رضي الله عنه يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها، عن ابن عباس قال: “قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا تزوج ابنة حمزة؟ قال: إنها ابنة أخي من الرضاعة”، صحيح بخاري، فتزوجها سلمة بن أبي سلمة.