دخلت أم حرام في الإسلام بعدما عرّف المصطفى صلّى الله عليه وسلّم بعض وفود القبائل الآتية من مناطق مناطق الجزيرة العربية على الدين الصحيح، وكان من بين من لقيهم من بني النجار شقيقا حرام بن ملحان وزوجها عبادة بن الصامت، وسمعت وقتها بعض آيات القرآن الكريم فدخلت الى الإسلام هي وأختها أم سليم، وكانتا من أوائل التي دخلن إلى الإسلام في المدينة.
من هي الصحابية التي تعرف بشهيدة البحر وراكبة البحر
شهيدة البحر أو راكبة البحر: هي أم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصاريَة ابن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنمِ بن عديِ بن النجار الأنصارية النجارية المدنية، هي شقيقة أم سليم، وخالة الصحابي أنس بن مالك، وزوجة الصحابي عبادة بن الصامت، شقيقيها: هو سليم وحرام اللذين شهدا غزوتا أحداً وبدراً، وكان حرام في سرية المنذر بن عمرو يوم بئر معونة، وكان أول من استشهد فيها، وهو القائل عندما طعن من الخلف بالرمح: فزت ورب الكعبة، ولقبت بشهيدة البحر لأنها توفيت فيه.
عن أنس بن مالك رضِي اللَّه عنه أنه سمِعه يقول: “كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعِمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامِتِ فدخل عليها سول اللّهِ صلى اللَّه عليه وسلَّم فأَطعمته وجعلت تفلي رأسه فنام رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم ثم استيقظ وَهُوَ يَضحك قَالَتْ فَقُلْتُ وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبحرِ ملوكا عَلَى الأَسرّة أَو مِثْلَ الْملوكِ علَى الأَسرَّة شَك إِسْحَاقُ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّه أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهمْ فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليْه وَسلمَ ثُم وَضَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقُلْتُ وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَا قَالَ فِي الأَوَّلِ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ أَنْتِ مِنْ الأَوَّلِينَ فَرَكِبَتْ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنْ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ”، رواه البخاري ومسلم