من هي زوجة أبو بكر الصديق

اقرأ في هذا المقال


عندما أتى الحارث بن سخبرة من السراة إلى مكة المكرمة كانت معه امرأته أم رومان وابنه، فالتقى بأبي بكر الصديق قبل البعثة، وبعدها توفي الحارث بمكة المكرمة، بعد زمن تزوج الصحابي أبو بكر أم رومان إكرامًا لرفيقه بعد مماته، فأنجبت منه: عائشة رضي الله عنها زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن.

من هي زوجة أبو بكر الصديق

هي أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب، ولدت في منطقة بجزيرة العرب اسمها السراة، وكانت ذات بلاغة وأدبٍ وفصاحة، وكانت زوجة الحارث بن سخبرة الأزدي وأنجبت له الطفيل.

كانت أم رومان من الذين دخلوا في البدايات في الإسلام بمكة المكرمة، وبايعت النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وبعدها هاجرت إلى المدينة المنورة مع أهل نبي الله صلى الله عليه وسلم وولده وأهل الصحابي أبي بكر حين قدم بهم في الهجرة، كان نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم يتردد على بيت الصحابي أبي بكر رضي الله عنه، فتلقاه الصحابية أم رومان بالبشائر والفرح والترحاب.

وفي حادثة الإفك التي حدثت مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقفت أم رومان بجوار ابنتها السيدة عائشة رضي الله عنها في هذه المحنة العصيبة، وكانت تواسيها وتخفف عنها الحزن وتصبرها، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أُمِّ رُومَانَ أُمِّ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: “لَمَّا رُمِيَتْ عَائِشَةُ خَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا‏”، صحيح البخاري.

عن مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ، قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ رُومَانَ، وَهْىَ أُمُّ عَائِشَةَ قَالَتْ: “بَيْنَا أَنَا وَعَائِشَةُ أَخَذَتْهَا الْحُمَّى، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لَعَلَّ فِي حَدِيثٍ تُحُدِّثَ‏ قَالَتْ نَعَمْ وَقَعَدَتْ عَائِشَةُ قَالَتْ مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَيَعْقُوبَ وَبَنِيهِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ”‏، صحيح البخاري.

اختلفت الروايات في وفاة الصحابية أم رومان رضي الله عنها، فروى إنها توفيت بالمدينة المنورة عام ست من الهجرة فِي عَهْدِ الرسول محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفنها واستغفر لها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بن زيد عن الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: “لَمَّا دُلِّيَتْ أُمُّ رومان في قبرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى امْرَأَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أُمِّ رُومَانَ. وَفِي حَدِيثِ عَفَّانَ: “وَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ فِي قَبْرِهَا”، الطبقات الكبرى، والروايات الأخريات أنها عاشت بعد ذلك بأعوام.


شارك المقالة: