من يستحق سهم ابن السبيل من الزكاة في العصر الحديث؟

اقرأ في هذا المقال


أكد الإسلام على أنّ ابن السبيل من الأصناف المستحقة لأموال زكاة والصدقات، ويحلّ له الأخذ منها والانتفاع منها، بما يُغطي حاجته ويفرج ضيقته، فمن هو ابن السبيل؟ ومَن يستحق سهم ابن السبيل من أموال الزكاة في العصر الحديث؟

من هو ابن السبيل؟

حسب رأي جمهور الفقهاء فإن ابن السبيل هو مَن يُسافر من بلد لآخر، بغاية طلب الرزق، أو طلب العلم، أو الجهاد في سبيل الله، أو للعبادة التي تتطلب السفر وهي الحج، وجعل الإسلام لابن السبيل حصة من عنايته، واعتبره من مستحقي أموال الزكاة والصدقات؛ لأنه قد يحتاج ماله في بعض الأوقات ولم يستطع الوصول إليه.

من يستحق سهم ابن السبيل من الزكاة في العصر الحديث؟

يقول بعض علماء الفقه المعاصرين بأنه لا يُوجد في أيامنا هذه مَن يمثل صنف ابن السبيل، الذي ذكره القرآن الكريم من مستحقي الزكاة والصدقات، بسبب مقدرة الإنسان على الوصول إلى ماله، إن احتاجه في أي وقت، نتيجة تطور الوسائل والأساليب التي تمكنه من ذلك.

ويُخالف بعض العلماء ذلك بقولهم أنه يمكن أن يُمثل الكثير من الناس صنف ابن السبيل في هذا الوقت، وإن كان هناك سهولة في الحصول على الأموال في أي مكان وفي أي وقت، ومن هؤلاء ما يلي:

الغني المسافر الذي ليس له مال في البنوك:

فقد لا يتمكن من الوصول إلى ماله في الوقت الذي يحتاجه، فهو هنا من أهم الصور التي تمثل ابن السبيل المقصود في عناية الإسلام.

المشردون واللاجئون:

وهم من تركوا أموالهم في بلادهم رغماً عنهم؛ بسبب الحر والاضطهاد، وسافروا إلى بلد آخر، وليس بإمكانهم الوصول لأموالهم، وهم بأشد الحاجة إليها.

من يملك مال لا يقدر على الوصول إليه وإن كان في بلده:

وهذا الصنف ضمن ابن السبيل بسبب عدم مقدرته على الوصول إلى ماله، فقد يكون تاجراً غنياً له الكثير من المال، لكن لا يستطيع الحصول عليه؛ لأنه دين على الناس.

المسافرون لغايات مشروعة وليس لديهم مال:

كالمسافر في طلب العلم، أو لعمل يعود بالخير على المجتمع والدين الإسلامي.

المحرومون من المأوى:

من الناس الذين لا يجدون مسكن لوقاية أنفسهم، ويتخذون من الشوارع أماكن للسكن والنوم، ولا مانع من إعطائهم من أموال الزكاة، على أنهم ضمن صنف ابن السبيل حتى يجدون ما يأويهم من بيوت، ومن صنف الفقراء حتى يحصلون على ما يكفيهم لتوفير ما يحتاجون من مأكل وملبس.

اللقطاء:

أدخل بعض الفقهاء اللقيط في مضمون ابن السبيل، فهو الأكثر حاجة حيث لا يجد المأوى، وليس له من يعيله من الناس، أو ينفق عليه.


شارك المقالة: