ميراث الجدة الصحيحة :
الجدّة الصحيحة:هي التي لا يدخل في نسبتها إلى الميت جد غير صحيح كأم الأم، وأم الأب، وأم أم الأم، وأم أم الأب، أو يدخل في نسبتها إليه جد صحيح كأم أب الأب،وتستطيع أن تقول:كذلك هي التي تدلي إلى الميت بعاصب كالأب وأب الأب، أو بصاحبة فرض كالأم، وأم الأم.
والجدة غير صحيحة:هي التي يدخل نسبتها إلى الميت جد غير صحيح كأم أب الأم، وأم أم أب الأم، أو هي التي دخل في نسبتها إلى الميت أب بين أُمين، أو أم بين أبوين.
لم يعرض القرآن الكريم لميراث الجدّة بل ثبت ذلك في السنه النبوية، وأنّ فرضها السدس، تستقل به الواحدة وتشترك، فيه الأكثر من واحدة.
والجدة الصحيحة قد تكون أمية، وقد تكون أبوية فقط فالإمام مالك لا يعطي أكثر من أثنين فيقول في الموطأ:” لا نعلم أحدًا ورث غير جدتين منذ كان الإسلام إلى اليوم” وهو قول للشافعي وداود، وأمّا الحنيفة فلم يقيدوا ذلك بعدد ما دام الجميع صحيحات متساويات.
وللجدة حالان:
أحدهما: أن ترث السدس وتنفرد به الواحدة، ويشترك فيه أكثر من واحدة، فإذا كان للمتوفى أم أم أخذت السدس، وكذلك إذا كان له أم أب، إن كان له أم أم وأم أب اشتركتا في السدس، ومهما تعددت درجات الجدات فإنهنّ يأخذن السدس بشرط أن يتحدن في الدرجة.
أمّا الحالة الثانية: فهي حجبها وعدم استحقاقها شيئًا، وهي تحجب قي ثلاث أحوال:
- عند وجود الأم، فإنّ الأم تحجب كل الجدات، سواء كن أبويات أو من جهة الأم، لأنّ الجدات يرثن بوصف كونهن أمهات مجازًا، فلا يرثن عند وجود الأم الحقيقية.
- الجدات الأبويات يحجبن الأب فالأب، يحجب أم الأب، ولا يحجب أم الأم، وهنا نجد فرقًا بين الأم والأب، فالأم تحجب الجدات من أي جهة كنّ والأب لا يحجب إلّا التي من جهة الأب.
- الجدة القربى تحجب البعدى من أي جهة كانت، فلو كان للمتوفى أم أب، وأم أم الأم فالسدس لأم الأب، ولا تأخذ الأخرى شيئًا، وإذا كانت أم أم، وأم أم أب، فالسدس لأم الأم، ولا شئ للأخرى.