أهمية دراسة العقيدة الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


حرص النبي _عليه الصلاة والسلام_ على بيان أمور العقيدة في الإسلام، وتوضيح ما يتعلق بها؛ لأنّها القوام الأساسي لبعثته _صلى الله عليه وسلم_ للبشر كافة، فتعليم الناس بالعقيدة الإسلامية هو الدليل الرئيس إلى تقريب الناس من خالقهم، وإبعادهم عمّا يوقعهم في الشرك بالله تعالى، ويمنعهم من اتباع البدع والخرافات التي كانت سائدة بين الناس، الذين ليس لديهم اعتقاد بوجود الله تعالى، ولا معرفة بخلق الكون، ومن هنا يكمن الحديث بأهمية دراسة العقيدة الإسلامية بالنسبة للمسلمين.

أهمية دراسة العقيدة الإسلامية:

تشكل العقيدة الإسلامية أساس العلاقة بين الإنسان وخالقه، فمَن يعتقد بوجود الله تعالى، ويؤمن بقدرته على خلق الكون، يكون قد وصل إلى طريق رضا الله تعالى، والسبب لدخول الجنة، وبالتالي تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.

لذلك يجب على كل مسلم أن يكون على دراية بأمور العقيدة الإسلامية؛ نظراً لأهميتها في حياة المسلمين، ودورها الكبير في إخراجهم من دائرة الشكوك والجهل، إلى دائرة اليقين والمعرفة، وراحة المسير.

أهمية إرشاد الناس للعقيدة الإسلامية:

ولأهمية العقيدة الإسلامية وضرورة دراستها، يجب الإرشاد إلى تعلمها والعمل في الحياة على أساسها، فهذا من أهم ما جاء به الهدي النبوي، وذلك لمنع الوقوع في البدع والشرك، والوصول إلى الحقائق الصحيحة في خلق الكون.

واعتبر الإسلام أنّ عدم الإرشاد إلى دراسة العقيدة الإسلامية ومعرفتها، يُعتبر من أشكال الغش في الإسلام، وأنّ مَن يمتنع عن الإرشاد للعقيدة الإسلامية، يعتبر راضياً عما يقع الناس به من بدع وشرك، وهو بحكم مَن يقوم بذلك.

ويكون الإرشاد إلى العقيدة الإسلامية، وفقاً لما أمر به النبي _عليه الصلاة والسلام_، وما كان الصحابة _رضي الله عنهم_ عليه، فيجب التعريف بأركان الإيمان الستة، وتوضيح ما يتعلق بأصول العقيدة السليمة في الإسلام، وذلك بالاعتماد على ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

وكان النبي _عليه الصلاة والسلام_ نموذجاً مثالياً، في التعريف بمعاني العقيدة الإسلامية، من خلال التوضيح والتفصيل لأمورها، بأساليب علمية وعملية، وسار الصحابة _رضي الله عنهم_ بعد ذلك على نهج النبي _عليه الصلاة والسلام_ في تعليم أمور العقيدة الإسلامية وتدريسها، وبقدر الالتزام بما كان عليه النبي _عليه الصلاة والسلام_ وصحابته الكرام، في الإرشاد للعقيدة الإسلامية وتعليمها، يكون المسلمون قد حققوا الصحة في عقيدتهم، والسلامة في أفكارهم، والاستقامة في سلوكهم.


شارك المقالة: