اقرأ في هذا المقال
- اسمه وكنيته
- ولادته
- طلبه للعلم ورحلاته العلميّة
- شيوخه وتلاميذه رحمه الله
- سنن الدارقطني ومنهج عالمنا فيها
- وفاته رحمه الله تعالى
اسمه وكنيته
هو : الإمام المحدّث الحافظ اللغويّ الأديب أبو الحسن علي بن عمر البغداديّ الدارقطنيّ، كان من أشهر علماء عصره جمعاً للعلوم المختلفة، كالأدب والفقه والحديث النبوي.
ولادته
ولد الإمام الدارقطنيّ بدار قطن في بغداد، وإليها ينسب عالمنا، وهي منطقة في مدينة بغداد بالعراق، وكانت ولادته سنة 306 للهجرة النّبويّة، وكانت هذه الفترة تعجّ بالعلم والعلماء، والتَّسابق إلى طلب الحديث وتدوينه.
طلبه للعلم ورحلاته العلميّة
نشأ الإمام أبوالحسن الدارقطنيّ رحمه الله تعالى في بيت محب للعلم والعلماء، فكان والده من العلماء الحفّاظ للحديث النّبويّ الشَّريف، فهو من المحدّثين الثقات في زمانه، وقد اكتشف بابنه الدارقطنيّ ملكة الحفظ وحب طلب العلم صغيراً، فقد كان أبو الحسن الدارقطنيّ يتبعه في مجالس العلماء، فيكتب ويحفظ، حتى أنَّ كبار طلبة العلم كانوا يتضايقون من وجوده بسبب صغر سنّه، وفي إحدى المرات طردوه من المجلس فجلس عند الباب يبكي، وروي عنه أنَّ أول ما كتبه الإمام الدارقطنيّ كان في سن التاسعة من عمره رحمه الله، فقد كان محبّاً لكتابة ما يسمع من مجالس العلم.
جلس الإمام الدارقطنيّ رحمه الله تعالى إلى دور التحفيظ صغيراً، فتعلّم القراءة والكتابة والإملاء، وكانت بغداد آنذاك زاخرة بالعلم والعلماء، ولا سيما الحديث النّبويّ الشريف والفقه، فجلس عند العلماء البغداديين مستمعاً ومدوّناً، وكان يُعرَف رحمه الله بسرعة الفهم والحفظ وسرعة البديهة، ومع مرور الوقت أخذ يبحث عن مصادر جديدة لعلمه خارج بغداد، فارتحل إلى الشَّام ومصر، وعندما وصل مصر تعجّب العلماء وطلبة العلم من قدرة عالمنا على القراءة الصَّحيحة والخالية من اللحن، وكان محبّاً أن يجمع بين العلوم، فدرس الفقه والأدب والشِّعر، وقد درس عالمنا الفقه الشَّافعيّ.
شيوخه وتلاميذه رحمه الله
تلقَّى الإمام الدارقطنيّ رحمه الله تعالى العلم على كثير من العلماء والجهابدة في عصره، ومن أبرز شيوخه رحمه الله: الإمام إبن حبَّان، وأبوالقاسم البغويّ، وأبو بكر الأنباريّ رحمهم الله جميعاً، وتتلمذ على يدية الكثير من طلبة العلم من أمثال : الإمام الأصبهانيّ، وأبوعبدالله النيسابوريّ، رحمهم الله.
سنن الدارقطني ومنهج عالمنا فيها
يعتبر كتاب سنن الدارقطنيّ من كتب الحديث المشهورة، وتحدّث عنه العلماء بأنَّه أشبه بكتاب للعلل، لأنَّ عالمنا الجليل كتب به من الأحاديث الضَّعيفة والمضطربة، وبيّن عللها، وذكر الاختلاف الفقهيّ فيها متكلماً وناقداً لها، مبيناً عللها.
وفاته رحمه الله تعالى
توفي عالمنا الجليل في مسقط رأسه وموطنه بغداد، وكان ذلك سنة 385 للهجرة، عن عمر يقارب التَّاسعة والسبعين من عمره، وقد ترك بين أيدينا كتابه السُّنن، الّذي لازال مرجعاً لكثير من طلبة العلم.