الراوي أنس بن مالك

اقرأ في هذا المقال


من الصّحابة من خدم النبي صلّى الله عليه وسلّم ، ونال شرف خدمته، وكان من المكثرين في رواية الحديث الشريف، نقل عن النبي صلّى الله عليه وسلّم الكثير من الأحاديث النّبويّة، فكان عالماً في الحديث الشّريف، فقيهاً بما فيه من أحكام، إنّه الصّحابي الجليل أنس بن مالك.

اسمه ونسبه

هو الصّحابيّ الجليل، الراوي أبو حمزة، أنس بن مالك بن النّضير، يعود نسبة إلى بني النّجار، وأمُّه الصّحابيّة الجليلة أم سُلَيْم النّجاريّة، يلتقي نسبه بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في (عامر)، أحد أجداد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

ولادته وخدمته للنبي صلّى الله عليه وسلّم

ولد الصّحابي الجليل أنس بن مالك في يثرب قبل الهجرة بعشر سنين، وأتى النّبي صلّى الله عليه وسلّم مع أمه بعد الهجرة خادماً له، فقبله النبي صلّى الله عليه وسلّم وكنّاه النّبي عليه السلام أبا حمزة، وكانت أمّه أمّ سليم قد أتت به النبيّ صلى الله عليه وسلم صغيراً لكنّه عرف بذكائه وفطنته، وأنَّه كان يجيد الكتابة والقراءة، ودعا له النّبي صلّى الله عليه وسلّم بالبركة في العلم ، فكان من أكثر الصّحابة علماً ورواية للحديث، بعد أبي هريرة رضي الله عنه، وعبدالله بن عمر بن الخطّاب، فأخذ الحديث عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام واعياً وحافظاً، وكان مرجعاً للصّحابة والتّابعين في الحديث وعلومه.

جهاده رضي الله عنه

كان أنس بن مالك من الّذين خرجوا لبدر، ولكنَّ رسول الله لم يسمح له بالقتال لصغر سنه ، وشارك بعدها في كثير من الغزوات مع النبي صلّى الله عليه وسلّم، كغزوة خيبر، وحنين، وقد شهد صلح الحديبة وفتح ومكة وغيرها.

رواية أنس للحديث الشريف

روى الصّحابي أنس بن مالك عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الكثير من الأحاديث النّبويّة ، وذلك بسبب خدمته للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ودعائه له، وروى أيضاً عن الصّحابة من أمثال: أبي بكر، وعمر ، وعثمان،ومعاذ بن جبل، وأمَّا من أخذ عنه من جيل التابعين وما بعدهم فهم كثير منهم: محمد بن سيرين، والحسن البصريّ، والزهريّ، ومحمد بن المنكدر، وغيرهم ممَّن أخذ عنه الحديث.

أمَّا مجموعة ما رواه أنس بن مالك من الأحاديث فبلغ (2286) حديث .

وفاته رضي الله عنه

توفي أنس بن مالك في البصرة في أوائل تسعينات القرن الأول الهجري، بعدما أصابه البرص، وهزل في جسمه، وكان آخر الصّحابة موتاً في البصرة.

رحم الله أباحمزة، وجزاه عنّا وعن الأمَّة الإسلامية خير الجزاء.


شارك المقالة: