الراوي علي بن أبي طالب

اقرأ في هذا المقال


ننتقل بالحديث إلى آل بيت النّبيّ ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ وهو زوج ابنته فاطمة، من أحبّ بنات النّبيّ للنبي ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ لهُ وأقربهنَّ لهُ، حيث والد سيدا أهل الجنّة الحسن والحسين، حيث العلم والفقه، وهو ابن عمّ النّبي ــ صلّى الله عليه وسلم ــ إنّه الخليفة عليّ بن أبي طالب، حيدرة، وأبو تراب رضي الله عنه.

اسمهُ وكنيتهُ وحياتهُ:

هو أبو الحسن، عليّ بن أبي طالب، ابن عم النّبي ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ وزوج فاطمة بنت النّبي ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ وأمه فاطمة بنت أسد الهاشميّة، وله من الأخوة عقيل، وجعفر، وطالب، وتزوج بفاطمة وتزوجغ بغيرها من النساء بعد وفاتها ، وله من فاطمة من الذكورالحسن، والحسين، والمحسن، ومن البنات أم كلثوم، وزينب.

ولد علي بن أبي طالب في مكّة المكّرمة، وقال المؤرخون أنّ علياً ولد في جوف الكعبة الشريفة، وكانت ولادته في السنة الثالثة والعشرين قبل الهجرة النّبويّة الشريفة، وكان عليٌّ أولَ من أسلم من الصبيان، وقيل أنّه من أوائل النّاس، كان قريباً من النّبي ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ يحبه كثيراً، فعندما هاجر النّبيّ ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ للمدينة المنوّرة افتدى عليٌّ النّبي عليه السّلام، ونام في فراشه، وبعدها هاجر للمدينة المنوّرة، وهو من قتل أشجع فرسان الجزيرة العربية عمرو بن ود العامريّ في غزوة الخندق، وكان ــ رضي الله عنه ــ لا يتخلَّف عن الجهاد مع رسول الله ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ شارك في الغزوات مع النّبيّ عليه السلام كلُّها عدا غزوة تبوك، فقد تركه النّبي عليه السّلام أميناً على أهله في المدينة المنورة، وكان يعرف بقوّته وبراعته وفروسيته في ساحات المعركة.

علي بن أبي طالب وروايته للحديث:

إنّ منزلة عليّ وقُربه من النّبيّ عليه السّلام، كانت من العوامل التي ساعدت عليّاً أن يكون من المُكثرين في رواية الحديث النّبوي الشريف، بالإضافة إلى أنَّ عليّاً من الخلفاء الراشدين الأربعة، ممَّن كانوا من كتّاب الوحي، وكان من أعلم الصّحابة رضوان الله عليهم، في الفقه واللغة والحديث بعد كبار المحدّثين، وكان مرجعاً يرجع إليه الخلفاء لعلمه، ورجاحة عقله، وقد روى عن النّبي عليه السّلام مايزيد عن 536 حديثاً، ويُعتبر من أكثر الصحابة رواية للحديث .

وفاته:

كانت وفاة علي بن أبي طالب على يدِ عبدالرحمن بن ملجم، عندما ضربه بسيف مسموم على رأسه، وكانت وفاته بعد خمس سنين مضت من توليه الخلافة، في السنة الأربعين من الهجرة النّبويّة الشريفة.

رضي الله عن علي بن أبي طالب، والصحابة أجمعين.


شارك المقالة: