تلقّي الحديث النّبويّ

اقرأ في هذا المقال


لقد كان للحديث النّبويّ الشريف أهميّة عند طلبة العلم، وكان طلب الحديث عند العلماء له نظام خاص من بين كل العلوم الأخرى، تتمثل في نظام لطلب الحديث وتلقّيه من الشيخ إلى التلميذ، ومن المتكلم إلى السامع حين ذاك، وكذلك من المملي إلى الكاتب، وكانت هذه الطرق حتى تكون مقبولة عند المصنّفين للحديث بأنواعة المختلفة يجب أن تكون مثبتة وفق شروط عند المحدّثين والحفظة، فظهر مصطلح في علم الحديث يسمَّى تلقّي الحديث النبوي الشريف وفق شروط ووضعت له أصول ومناهج كثيرة فما هو التلقّي، وماهي شروطه وأصوله؟.

مفهوم تلقي الحديث

إنّ تلقّي الحديث مصطلح يطلق على كيفية أخذ الحديث النّبويّ الشريف بحواس وطرق مختلفة، من شيخ أو من عالم أو محدِّث.

طرق تلقي الحديث

إنّ تلقي الحديث النّبويّ الشريف عند العلماء يأتي بطرق كثيرة من أهمِّها:

1ـ السَّماع: وهي من أكثر طرق تلقّي الحديث النّبويّ، وهي ما تعارف عليها أهل الحديث من عهد الصّحابة بالسماع من رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم للحديث ثمّ تبليغه للناس، أو ما كان عند المحدثين من شيوخهم، ومثال ذلك بأن يقول المحدّث سمعت عن فلان.

2ـ عرض الحديث: وهي طريقة ظهرت عند أهل الحديث بعدما بدأ عصر تدوين الحديث النّبويّ الشريف، بأن يعرض طالب العلم أو عالم الحديث على من هو أعلم منه من حفظه أو من كتاب يقرأه أو يكتبه، ثمّ يقرّه على ما كتب أو ما يحفظ.

3ـ إجازة الحديث: وهو أن يأذن أحد المحدّثين أو رواة الحديث النّبويّ الشريف لأحد التلاميذ وطلبة العلم بأن يحدّث عنه من غير الرجوع إليه، ومثال ذلك أن يقول أحد المحدّثين لتلميذه أو لأحد الطلبة: أجزتك بالرواية عني.

4ـ المناولة: وهو طريقة عند المحدثين في أن يعطي الشيخ أو المحدّث لأحد التلاميذ والطلبة كتاباً أو مصنّفاً ليبلغه عنه ويرويه.

5ـ الكتابة: بأن يكتب الشيخ أو المحدّث إلى طالب الحديث من الحديث الّذي عنده ويرسله إليه، وقد تكون طريقة التلقّّي هذه مقرونة بجازة الشيخ للتلميذ بالرواية.

6ـ الوجادة: وهي ما يجد التلميذ من كتابٍ أو حديثٍ فينقله.


شارك المقالة: