حديث في فضل الوضوء

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ في حديث رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وسنَّتهِ الكثيرُ منَ الأحكامِ الشَّرعيَّةِ، ومنَ التّوضيحِ لكثيرٍ منْ أحكامِ العباداتِ، ولقدْ كانَ للصَّلاةِ في الحديثِ كثيرٌ منَ الشَّواهدِ والأحكامِ الشَّرعيَّةِ، ولقدْ كانَ للوضوءِ من أحكامِ الصَّلاةِ، ما فيه بيانٌ وتوضيح، وسنعرضُ حديثاً في فضلِ الوضوءِ.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريُّ في الصَّحيحِ : ((حدَّثَنا يحيى بنُ بكيرٍ، قال: حدَّثَنا اللَّيثُ، عنْ خالدٍ، عنْ سعيدِ بنِ أبي هلالٍ، عنْ نُعيمٍ المُجَمَّرِ، قال: رقيتُ معْ أبي هريرةَ على ظهرِ المسجدِ، فتوضأ، فقال: إنِّي سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: (إنَّ أُمَّتي يُدْعونَ يومَ القيامةِ غرَّاً مُحجَّلينَ منْ آثارِ الوُضوءِ، فمنِ استطاعَ منكمْ أنْ يُطيلَ غُرَّتَهُ فليفعلْ). رقمُ الحديثِ: 136))

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ يرويهِ الإمامُ محمَّدُ بنُ إسْماعيلَ البخاريُّ في الصَّحيحِ في كِتابِ الوضوءِ، بابُ فضلِ الوضوءِ، والحديثُ منْ طريقِ الرَّاوي الصَّحابيِّ أبي هريرةَ، عبدُ الرَّحمنِ بنِ صخرٍ الدُّوسيِّ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوّ منَ الصَّحابةِ المكثرينَ للحديثِ عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أمَّا بقيَّةُ رجالِ الحديثِ:

  • يحيى بنُ بكيرٍ: وهوَ أبو زكريا، يحيى بنُ عبدِ اللهِ بنِ بُكيرٍ القرشيُّ (155ـ231هـ)، وهوَ منْ أتْباعِ التَّابعينَ في روايةِ الحديث.
  • خالدٌ: وهوَ أبو عبدِ الرَّحيمِ، خالدُ بنُ يزيدَ الجمحيُّ (139هـ)، وهوَ منْ أتْباعِ التَّابعينَ أيضاً.
  • سعيدُ بنُ أبي هلالٍ: وهوَ أبو العلاءِ، سعيدُ بنُ أبي هلالٍ اللَّيثيُّ (70ـ133هـ)،وهوَ منَ المحدِّثينَ منْ أتْباعِ التَّابعين.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ المذكورِ إلى فضلِ الوُضوءِ وأثرهُ على المصلِّي في الآخرةِ، ولهُ منَ الثَّوابِ على منْ أتقنَ وضوءَهُ، ومعنى الغرُّ في الحديثِ: أنَّهمْ يأتونَ يومَ القيامةِ وجوهُهمْ بيضُ منْ أثارِ الوضوءِ، ومعنى المحجَّلينَ: أنَّهمْ يأتونُ في أيدٍ وأرجلٍ بيضاءَ منْ آثارِ وضوئهمْ، ودعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى إسباغِ وإحسانِ الوضوءِ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الدُّروسِ والعبرِ المستفادةِ منَ الحديث:

  • فضلُ الوضوءِ على المصلِّي.
  • منْ صفاتِ الأمَّةِ الإسلاميَّةِ أنَّهمْ غرٌّ محجَّلينَ.
  • فضلُ الوضوءِ على المؤمنينَ يومَ القيامةِ.

شارك المقالة: