حديث في فضل سورة الإخلاص

اقرأ في هذا المقال


إنّ للقرآنِ الكريمِ منَ الفضائلِ الّتي تعودُ على المسلمِ بالسّكينةِ والطّمأنينة، وإنّ قراءتهُ متعبّدٌ بها لما لها منْ أجرٍ عظيمٍ في كسب الحسناتِ والثّوابِ، ولقدْ كانَ لبعضِ سورِ القرآنِ الكريمِ منَ الفضلِ المخصوصِ لها، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ ذلكَ في الحديثِ، ومنها سورةُ الإخلاصِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث:

يروي الإمام البخاريُّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا عبدُ الله بن يوسف، أخبرنا مالكٌ، عنْ عبدِ الرّحمنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرّحمنِ بنِ أبي صعصعةَ، عنْ أبيهِ، عنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ، أنّ رجلاً سمعَ رجلاً يقرأُ (قل هوَ اللهُ أحدٌ) يردّدها، فلمّا أصبحَ جاءَ إلى رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، فذكرَ ذلك لهُ وكأنَّ الرّجلَ يتقالّها، فقالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: “والّذي نفسي بيدهِ، إنّها لتعدُلُ ثلثُ القرآنِ”)). رقمُ الحديث:5013.

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ المذكورُ يرويه الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ فضائلِ القرآنِ، بابُ فضلِ قل هوَ الله أحدٌ، والحديثُ من طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ سعدُ بنُ مالكٍ الخدريُّ الأنصاريُّ، منَ الصّحابةِ المكثرينَ في رواية الحديث، وبقيّةُ رجالِ سندِ الحديثِ هم:

  • عبدُ الله بن يوسف: وهوَ أبو محمّدٍ، عبدُ اللهِ بنُ يوسفَ التّنّيسيُّ الكلاعيُّ (ت:218هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ رواية الحديثِ منْ تبع أتباع التّابعينَ.
  • مالكٌ: وهو أبو عبدِ اللهِ، الإمامُ مالكُ بنُ أنسٍ الأصبحيُّ (93ـ179هـ)، صاحبُ المذهبِ المالكيِّ، وهوَ منْ ثقاتِ المحدّثينَ منْ أتباع التّابعينَ.
  • عبدُ الرّحمنِ وأبيه: أمّا عبدُ الرّحمنِ فهوَ منْ ثقاتِ رواية الحديثِ منْ أتباع التّابعينَ، وأبوهُ هوَ منْ ثقاتِ المحدّثينَ منَ التّابعينَ.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى فضلِ سورةٍ منَ القرآنِ الكريمِ وهي سورةُ الإخلاصِ(قل هوَ الله أحدٌ)، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنّ لها فضلُ ثلثِ القرآنِ، وقدْ ذكرَ الحديثِ أنّ رجلاً سمعَ آخرَ يردّدها مراراً وحسبَ بنفسهِ أنّها قليلة لصغرِ آياتها، ولمّا ذكرَ قصّتهُ للنّبيِّ عليه الصّلالةُ والسّلام أخبرها بفضلها ووزنها بثلثِ القرآنِ الكريمِ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • فضلُ القرآنِ الكريمِ وعظمِ أجره وأجرِ قارئهِ عندَ اللهِ تعالى.
  • فضلُ سورةِ الإخلاصِ وأنّها تعدلُ ثلثَ القرآنِ الكريمِ.

شارك المقالة: