حديث في فضل صلة الرحم

اقرأ في هذا المقال


إنّ الله تعالى عظّمَ منْ شأنِ صلة الرّحمِ وجعلها معلّقةً بعرشِ الرّحمنِ، وقدْ جاءَ في حديثِ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّمَ كثيراً منَ الشّواهدِ ما يدّلُّ عل فضلِ صلةِ الرّحمِ وعِظمِ إثمِ قاطعها في الدّنيا والآخرةِ، وسنعرضُ حديثاً في فضلِ صلةِ الرّحمِ.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ يرحمهُ الله في الصّحيحِ: ((حدّثنا حرملةُ بنُ يحيى التُّجِيبيُّ، أخبرنا ابنُ وهبٍ، أخبرني يونسُ، عنِ ابنِ شهابٍ، عنْ أنسِ بنِ مالكٍ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّمَ يقولُ: “منْ سرّهُ أنْ يُبسطَ عليه رزقهُ، أوْ يُنْسأ في أثرهِ ؛ فليصلْ رحمهُ”)). رقمُ الحديث: 20/2557.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ البرّ والصّلةِ، بابُ: (صلةُ الرّحمِ وتحريمِ قطيعتها) والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيّ الجليلِ أنسِ بنِ مالكٍ الأنصاريُّ، خادمِ النّبيّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ، وهو منَ المكثرينَ في رواية الحديثِ منَ الصّحابةِ، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • حرملةُ بنُ يحيى التّجيبيٌّ: وهوَ أبو حفصٍ، حرملةُ بنُ يحيى بنِ عبدِ اللهِ التّجِيبيُّ المصريُّ (160ـ243هـ)، وهوَ من ثقات الحديثِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى فضلِ صلة الرّحمِ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّمَ في الحديثِ أنّ لصلة الرّحمِ فضلٌ كبيرُ على واصلها في زيادةِ البركةِ في الرّزقِ والعمرِ، وأنّهُ يطيلُ في عمرهِ، والإطالةُ في العمرِ يكونُ في البركةِ فيه، كما ذهبَ بعضُ أهل العلمِ إلى أنّهُ يزادُ في عمره في كتابِ الملائكة لكنّ عمرهُ في اللّوح المحفوظِ ثابتُ لا يتغير، والله تعالى أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • صلة الرّحمِ واجبةُ ولها منَ الأجر الكبير في الدّنيا والآخرةِ.
  • صلة الرّحم لها منَ البركة في الرّزقِ والعمر لواصلها.

شارك المقالة: