آدم وحواء في القرآن الكريم:
لم يُذكر لفظ حواء في القرآن الكريم قط بل ذكرت حواء على أنها زوجة آدم عليه السلام في ثلاث سور وهي البقرة، والأعراف وطه، فقال تعالى: “وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكُلا منها” البقرة:35. وقال تعالى أيضاً “ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة” الأعراف:19. وقال أيضاً “وقال ي آدم إن هذا عدوٌ لك ولزوجك” طه:117. فهذه هي المواضيع التي ذكرت فيها حواء على أنها زوجة آدم فقط.
حواء في الكتاب المقدس:
ذكرت حواء في العهد القديم وذكرت في العهد الجديد:
– ذكر في العهد في العهد القديم: لقد ذُكر اسم حواء في العهد القديم مرتين فقط وذلك في سِفر التكوين، ودعا آدم اسم امرأته حواء؛ لأنها أمٌ لكلِ حي. وجاء كذلك وعرف آدم حواء امرأته فجُبلت وولدت قايين وذكرت حواء تلميحاً في أكثر من موضع.
–حواء في العهد الجديد: ذكر اسم حواء في العهد الجديد مرتين فقط وذلك في رسالة بولس الثانية إلى كورنثوس، ولأني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد أذهانَهم عن البساطة التي في المسيح، وفي رسالة بولس الأولى إلى تِيمو ثاوس؛ لأن آدم جبل أولاً ثم حواء وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحطت في التعدي. فهذه هي المواضع التي ذكرت فيها حواء في الكتاب المقدس بشقيه القديم والجديد.
دلالة اسم حواء:
سُميت حواء بهذا الاسم؛ لأنها خلقت من حي، واستدلوا بما رُوي عن ابن عباس عندما سألت الملائكة آدم عليه السلام: ما اسمها يا آدم؟ قال: حواء قالوا ولم كانت حواء؟ قال؛ لأنها خُلقت من شيءٍ حي.
وجاء في الكتاب المقدس نحو ذلك، هذه تُدعى امرأةً، لأنها من امرء أخذت، ودعا آدم اسم امرأته حواء؛ لأنها أم كل حيّ. يقول وليمسنّ، فعندما دعا آدم اسم امرأته حواء، ومعناها معطية الحياة، إنما فعل ذلك؛ لأنها أم لكلِ حي. فحواء هي أمٌ لكلِ حي، خلقت من حي فهي أم البشر جميعاً منها ولدوا منها انتشروا وتفرقوا في البلاد.
متى خلقت حواء؟
قال تعالى: “وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجكَ الجنة” البقرة:35. وقال: “ويا آدم اسكن أنتَ وزوجك الجنة” الأعراف:19. إنّ سياق الآيات يقتضي أن خلق حواء كان قبل دخول آدم الجنة، وهذا ما تطمئنُ إليه النفس ويرتاح له الوجدان، ويعضد هذا الرأي ما روى عن عمر وابن عباس رضي الله عنهما قال: “بعث اللهُ جنداً من الملائكة فحملوا آدم وحواء عليهما السلام على سرير من ذهب كما تحمل الملوك ولباسهما النور على كل واحد منهما إكليل من ذهب ملل بالياقوت واللؤلؤ وعلى آدم منطقة مُضللة بالدرر والياقوت حتى أُدخلا الجنة”.