شيخ المشرق إسحاق بن راهويه

اقرأ في هذا المقال


اسمهُ ونسبهُ:

هو الإمام الكبير، شيخ المشرق أنذاك، أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظليّ المرزويّ، الشافعيّ، أمّا تسمية أبيه براهويه، فهي بلغة أهل خراسان من يولد في الطريق، وقد ولد أباهُ في الطريق إلى مكّة المكرّمة، وقد كان أبوهُ يكرهُ أن يُلقَّب بهذا اللَّقب، ولكنَّ عالِمَنا كان لا يكرهُ ذلك، وأمّا المرزويّ فنسبة إلى مرو، وهي إحدى مناطق خراسان قديماً، وأمّا الشافعيّ فلفقههِ الشافعي ــ رحمه الله تعالى ــ

ولادتهُ ونشأتهُ العلميّة:

ولد الإمام إسحاق بن راهويه في مدينة مرو في خراسان، وذلك سنة 161 للهجرة النّبويّة الشريفة، وهذا ما رجّحه الخطيب البغدادي، وقال بعض المؤرخين وأصحاب السّير ربّما تكون ولادتهُ بعد سنتين من ذلك، ونشأ الإمام إسحاق ــ رحمه الله تعالى ــ في بيت ورع وتقوى، وكان أبوهُ صاحب علم، أنشأ عالمنا تَنْشِئة علميّة، فأجلسهُ إلى العلماء صغيراً، وكان ذلك في مرو، ولمّا أكمل عالمنا الإمام إسحاق سنّ الثالثة عشر من عمرهِ بدأ برحلاته العلميّة، فسافرَ إلى كثير من المناطق لِطلبِ العلم، كالعراق والحجاز، وتعلَّم من علمائها مجالسة وسماعاً، وجمع في علمهِ بين الفقه والحديث، وكانت لهُ مجالس علم في بغداد، وبعد فترةٍ من الزمن عاد إلى خراسان، وانتشر علمهُ فيها، فطَلبَة العلم كانوا يسألون عن مجالس علمهِ، ولا يغادرونها، ويستمعون منهُ الحديث الشريف، ويتفقَّهون بفقههِ رحمه الله تعالى .

شيوخهُ وتلاميذهُ:

تلقّى الإمام بن راهويه العلم عند كثيرٍ من علماء عصرهِ، بل إنّ منهم من روَوْا عنه ونقلوا، ومن علمائه ــ رحمه الله تعالى ــ : الفُضيْل بن عياض، وسفيان بن عُيَيْنة، ووكيع بن الجراح، وغيرهم كثير ــ رحمهم الله جميعاً ــ، وحدّث عن عالمنا الجليل كثير من العلماء وطلبة العلم، ومنهم : البخاريّ، ومسلم بن الحجّاج، وأبوداوود، والنسائيّ ــ رحمهم الله جميعاً ــ، وروى عنهُ من أقرانه كثير مثل : الإمام أحمد بن حنبل، ويحيى بن معبن.

نبذة عن مسند إسحاق بن راهويه:

يذكر العلماء أنَّ مسند إسحاق هو من أصول كتب السنة الستة؛ لِما روى أصحابها عنه، وفي مسندهِ ــ رحمه الله ــ فذكرَ الأحاديث الصحيحة والضعيفة والحسنة، مبتعداً عن الموضوعة .

من كتبهِ:

1ـ مسند إسحاق.

2ـ الجامع الكبير والجامع الصغير.

وفاتهُ رحمهُ الله تعالى:

توفي الإمام إسحاق بن راهويه في نيسابور في خراسان، وكانت وفاته سنة 238 للهجرة، ولا زال لغاية اليوم أيقونة للحديث ومرجعاً لكبار طلبة الحديث الشريف.


شارك المقالة: