صلاة الضحى

اقرأ في هذا المقال


صلاة الضُّحى: هي الصلاة المؤداة في الضُّحى، وهو أول النهار.

حكم صلاة الضحى

صلاة الضّحى مستحبَّة، وهذا باتّفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية والمالكيَّة والشَّافعية والحنبليّة.
الأدلة من السنة على صلاة الضّحى:
عن أبي ذّر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنهُ قال:(( يُصبحُ كلّ سلامى من أحدكم صدقةٌ؛ فكلّ تحميدةٍ صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن المُنكرِ صدقة، ويُجزئُ عن ذلك ركعتانِ يركعهما من الضّحى)).
عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال:(( أوصاني حبيبي بثلاثٍ لن أدعهنَّ ما عشتُ: بصيام ثلاثة أيامٍ من كلّ شهر، وصلاة الضُّحى، وأن لا أنام حتى أُوتر)).
عن عاشة رضي الله عنها، قالت: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي الضّحى أربعاً، ويزيد ما شاء الله)).

وقت صلاة الضحى

وقتُ صلاة الضّحى يبدأُ من ارتفاع الشّمس قيدَ رمحٍ، بعد طلوعها إلى استواءِ الشّمس قبل زوالها؛ ونص على هذا الحنفيّة والشافعيّة والمالكيّة والحنبليّة.
والدّليل على ذلك من السُّنة. عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه، قال:(( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فدخلتُ عليه، فقلتُ أخبرني عن الصّلاة، فقال: صلّ صلاة الصّبحِ، ثمَّ أقصر عن الصّلاة حين تَطلعُ الشمس حتى ترتفع؛ فإنَّها تطلعُ حينَ تطلعُ بين قرنيَ شيطانٍ، وحينئذٍ يسجُد لها الكفّار، ثمَّ صلِّ؛ فإنّ الصّلاة مشهودةٌ محضورةٌ، حتى يستقلَّ الظلُّ بالرّمح)).

أفضل وقت للصلاة الضحى

الأفضلُ فعل صلاة الضّحى إذا عَلَتِ الشََّمس وأشتدّ حرّها، وهذا مذهب الجمهور والحنفيّة والشافعيّة والحنابليَّة.
والدليل على ذلك من السُّنة.
عن زيد بن أرقم انّه رأى قوماً يُصلّون من الضُّحى في مسجد قُباء، فقال: أما لقد علموا أنّ الصلاة في غير هذه الساعة أفضل، قال:(( خرجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهلِ قُباءٍ، وهم يصلّون الضّحى، فقال: صلاةث الأوبين إذا رَمِضتِ الفصالُ من الضّحى)).

عدد ركعات صلاة الضحى

أقل ركعات صلاة الضّحى ركعتان، وهذا باتفاق المذاهب الفقهيَّة الأربعة، وهناك أدلة.
والأدلة من السُنة،
عن ابي هريرة رضي الله عنه، قال:(( أوصاني خليلي صلّى الله عليه وسلم بثلاثٍ: صيام ثلاثة أيّامٍ من كلّ شهرٍ، وركعتي الضّحى، وأن أوترَ قبل أن أنام)).
أيضاَ دليل آخر،
أنّه لم يُنقل انّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّاها دون الركعتين.
أيضاً، أنّ الركعتينِ أقلّ ما يُشرع في الصَّلوات غيرَ الوتر؛ فلا يُسنّ للإنسان أن يتطوَّع بركعةٍ، ولا يُشرعُ له في ذلك إلّا في الوتر.
أكثر ركعات صلاة الضّحى،
اختلف أهلُ العلم في أكثر صلاة الضّحى على أقوالٍ، أقواها قولان:
القول الاول: أنّ أكثر صلاة الضّحى ثماني ركعاتٍ.
والدليل من السُنة على ذلك،حديثُ أم هانئ:(( ان النبي صلى الله عليه وسلم عامَ الفتح صلّى ثمان ركعات سُبحة الضّحى)).
القول الثاني: أنّه لا حدّ لأكثرِ صلاة الضّحى، وأختارهُ ابنث جرير الطَّبري، وابن باز وابن عثيمين.
الأدلَّة من السُّنة،
عن عائشة رضي الله عنها، قالت:(( كان النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم، يصلّي الضّحى أربعاً، ويزيدُ ما شاء الله)).

المصدر: كتاب الدرر السّنية للمشرف العام علوي بن عبد القادر السّقاف


شارك المقالة: