عبادة بن الصامت وروايته للحديث

اقرأ في هذا المقال


لقد كان لصحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الأثر الكبير في نشر هذا الدّين ونقل مراجعه الأساسيّة من القرآن الكريم والسنّة والحديث، فكان من الصّحابة من أكثروا الحديث ونقل من طريقهم وكان منهم من نقل عنهم بقلّة لأسباب كثيرة مع طول صحبتهم بالنّبي صلّى الله عليه وسلّم ومن هؤلاء من سنتحدث الآن عن سيرته في الحديث وهو عبادة بن الصّامت رضي الله عنه.

نبذة عن عبادة

هو الصّحابي الجليل أبو الوليد، عبادة بن الصّامت من قبيلة الخزرج، كان إسلامه قبل الهجرة النّبويّة الشّريفة، من الّذين بايعوا النّبي صلّى الله عليه وسلّم بيعة العقبة الثانية وكان أحد نُقٌبائها، شهد كل مشاهد الغزوات مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وشارك بالفتوحات الإسلاميّة وكان ممّن جمعوا القرآن الكريم من الصّحابة في عهد أبي بكر الصّديق رضي الله عنهما، سكن الشّام ورحل إلى المدينة المنوّرة ثمّ آلت به الحياة إلى الرّملة بفلسطين، حيث توفي فيها سنة 34 للهجرة.

روايته للحديث

كان عبادة بن الصّامت من رواة الحديث النّبويّ الشريف ومن المحدّثين المعروفين من الأنصار، وقد روي عنه من الحديث ما يقارب 181 حديثاً نجدها في مسند بقي، اتّفق الشيخان على ستّة منها، وانفرد البخاري باثنين ومسلم باثنين.

وقد روى الصّحابي الجليل عبادة بن الصّامت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وروى عنه من الصّحابة أنس بن مالك وأبو مسلم وجابر بن عبدالله ومن التابعين عامر الشّعبيّ وعطاء بن يسار وغيرهم.

من حديث عبادة

ممَّا ورد من الحديث النّبويّ الشّريف من طريق عبادة بن الصّامت ما أورده الإمام مسلم في صحيحه عن الصّنابحيّ عن عبادة بن الصّامت أنّه قال: ( دخلت عليه وهو في الموت فبكيْت فقال: مهلاً لئن أُستُشهدت لأشْهَدنّ لك،ولئن شُفِّعتُ لأشْفعنّ لك، ولئن استطعت لأنفعنّك ثمّ قال: والله ما من حديث سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لكم فيه خير إلّا حدّثْتُكُموه إلّّا حديثاً واحداً وسوف احدّثكموه اليوم وقد أحيط بنفسي، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((من شهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله حرّم الله عليه النّار)) من كتاب الإيمان.


شارك المقالة: