الصلاة على النبيّ في كل آن

اقرأ في هذا المقال


تكون الصَّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، في كل زمان وفي كل مكان وفي أيِّ قت كان، لكن هناك أماكن معينة وجبت فيها الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، ومنها مايلي :

  • بشكل عام : تجب الصَّلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم عند سماع اسم النبي، فتجب هنا الصَّلاة عليه .
    _عند كتابة إسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وجب عليه الصلاة على رسول الله .
    فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: البخيل من ذُكِرت عنده فلم يصلّ عليّ ” أخرجه الترمذي” .
  • في حياة المسلم:
    _ ضمن أذكار اليوم والليلة .
    _ كُلما جلس المسلم مجلساً، وقبل القيام من المجلس .
    _ عند زِيارة قبره صلّى الله عليه وسلم َ.
    _عند ختم القرآن .
    _في يومِ الجمعة وليلتها .
    _أيضا في خطبة النِّكاح .
    _أيضاً عند ” الدُّعاء” ويكون في أوله وأثنائه وآخره .
    أفضل صيغ الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، في الصّلاة الإبراهيميَّة وهي :
    ” اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميد مجيد ” .
  • أما في الصلاة:
    _بعد إجابة المؤذن .
    _في التشهُّد الأخير الذي يعقبهُ سلام .
    _وفي آخر القنوت .
    _بينَ تكبيرات الزوائد بعد صلاة العيد .
    _حالُ الدُّعاء في قيام الليل .
    _إذا صلّى على جنازةٍ بعد التكبيرةِ الثانية .
    _إذا مرَّ ذكرهُ صلّى الله عليه وسلم في القرآن في صلاة النافلة .
  • في العمرة والحج:
    _ بعد الفراغ من التلبيةِ .
    _ الصَّلاة على النبيّ عليه الصَّلاة والسلام في الطواف .
    _يجب الصَّلاة على النبي على الصفا والمروة .
    _ والصَّلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام في عشيةِ عرفة .
    _والصَّلاة على رسول الله عليه الصَّلاة والسلام عند استلام الحجر الأسود .

قال أبي بن كعب فقلت: يارسول الله كم أجعل لك من صلاتي؟ قال ما شئت. قلت: الرُّبع؟ قال: ماشئت وإنْ زدتَ فهو خيرٌ لك. قلت: النِّصف؟ قال: ماشئت وإنْ زدت فهو خيرٌ لك. قلت: أجعلُ صلاتي كُلُّها؟ قال: إذن تُكفى همكُ ويغفرذنبك ” قاله الترمذي في حديث حسن صحيح”.

الحكمة من الصلاة على النبيّ عليه الصلاة والسلام

قال تعالى(( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].
فالحكمة من الصلاة على النبيّ هي مايلي:

  • الثَّناء عليه، والإشارةُ إلى فضله لدَيه، وتأييده؛ ليَظهر دينُه على كلِّ الأديان،
    فقال الله تعالى(( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ الصف: 8 .
  • يُسنُّ اﻹكثارُ من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا سيَّما في ليلة الجُمعة ويومِ الجمعة:
    فقال الإمام ابن القيم رحمه الله (( رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سيِّدُ الأنام، والجمعة سيِّدُ الأيام؛ فللصَّلاة عليه في هذا اليوم مزيَّة ليست لغيره، وكلُّ خيرٍ نالَتْه أمَّتُه في الدنيا والآخرة فإنَّما نالَتْه على يده، فجمَع الله لأمَّته به من خيري الدنيا والآخرة، فأعظَم كرامةٍ تَحصل له فإنَّما تَحصل يوم الجمعة؛ فإنَّ فيه بَعْثهم إلى منازلهم وقصورِهم في الجنَّة، وهو يوم المزيد لهم إذا دَخلوا الجنَّةَ، وهو عيدٌ لهم في الدُّنيا، ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجِهم، ولا يرد سائلَهم، وهذا كلِّه إنَّما عرَفوه وحصَّلوه بسببه، وعلى يده عليه الصلاة والسَّلام، فمِن شُكرِه وحمْدِه وأداء القليل من حقِّه أن نُكثِر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته)) .
  • صلاتنا وسلامُنا تُعرض عليه:
    قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ مِن أفضل أيَّامكم يومَ الجمعة؛ فيه خُلِق آدم، وفيه قُبِض، وفيه النَّفخةُ، وفيه الصَّعقة، فأكثروا عليَّ من الصَّلاة فيه؛ فإنَّ صلاتكم معروضةٌ عليَّ )) ” رواه أبو داود واسناده صحيح ” .
  • من صلَّى عليه، صلَّى الله عليه عشرًا، ومَن سلَّم عليه، سلَّم الله عليه عشرًا:
    فقال ثابت: قدِم علينا سليمان مولى الحسَن بنِ عليٍّ فحَدَّثنا، عن عبدالله بن أبي طَلحَة الأنصاريِّ، عن أبيه، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلَّم جاء ذات يومٍ والبِشْر يُرَى في وجْهه، فقُلنا: يا رسول الله، إنَّا لَنَرى البِشْرَ في وجْهك؟ فقال: ((إنَّه أتاني الملَكُ، فقال: يا مُحمد، إنَّ رَبَّك يقول: أما تَرْضى ما أحدٌ من أمَّتك صلَّى عليكَ، إلَّا صَلَّيْتُ عليه عَشْرَ صلواتٍ، ولا سلَّم عليكَ أحَدٌ من أُمَّتك، إلا رَدَدْتُ عليه عشْرَ مرَّاتٍ؟ قال: بلى )) ” رواه ابن حبان في صحيحه ” .
    فالصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلم هي من أعظم العبادات وأطهرها وأعظمها وأحبِّها إلى الله تعالى، فقد تولَّاها هو وملائكته، ثمَّ أمر بها المؤمنين، ولم يعطِ بقيَّة العبادات ما أعطاها من العناية والتفضيل .
    فالدُّعاء يحجب بين السماء والأرض حتى يُصلّي الدَّاعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا جاءت الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام رُفع الدعاء .
    قال بعض العلماء: من سأل الله حاجةً فليبدأ بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ يسأله حاجته
    ثمَّ بعد ذلك يختمُ حاجتهُ بالصَّلاة على النبي ّ صلى الله عليه وسلم، فإنَّ الله تعالى يقبل بالصلاتين، وهو أكرم من أنْ يردّ مابينهما .



شارك المقالة: