قصة الصحابي الذي دعا على نفسه بالمرض

اقرأ في هذا المقال


هنالك العديد من القصص التي ذكرتها السنة النبوية والتي تتحدث عن سير الصحابة رضوان الله عليهم، ومن بين تلك القصص هي قصة الصحابي الذي دعا على نفسه بالمرض، فمن هو ذلك الصحابي ولماذا دعا على نفسه بالمرض؟ وفي هذا المقال إجابة على السؤالين السابقين.

الصحابي الذي دعا على نفسه بالمرض

يُعد هذا الشخص أحد صحابة رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيث شهد مع النبي العديد من الغزوات والمشاهد، وقيل عنه بأنَّه أفضل من قرأ القرآن الكريم، ألا وهو الصحابي أُبي بن كعب رضي الله عنه، شهد بيعة العقبة الثانية وشهد له سيدنا محمد بالعلم.

أمَّا بالنسبة لقصة دعائه على نفسه بالمرض كانت عندما أصابته الحُمى رضي الله عنه، حتى أنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قام آنذاك: “ما مِن شيء يُصيب المؤمن في جسده إلّا كفَّر الله عنه من الذنوب”، فقال له الصحابي أُبي بن كعب رضي الله عنه: “اللهم إنّي أسألك أن لا تزال الحُمى مضارعة لجسد أُبي بن كعب حتى يلقاك، لا يمنعه صيام ولا صلاة ولا حجّ ولا عمرة ولا جهاد في سبيلك”، إذاً السبب وراء دعاء أُبي بن كعب على نفسه بالمرض هو أنَّ المرض يزيد المؤمن حسنات.

فلازمت الحُمى الصحابي أُبي بن كعب رضي الله عنه ولم تفارقه إلى أن مات رضي لله عنه، وكان حينها في ذلك يشهد كافة الصلوات كما وكان يصوم أيضاً ويحج ويعتمر وكان كذلك يغزو الغزوات.

توفي الصحابي أُبي بن كعب رضي الله عنه وهذا في العام الثلاثين من الهجرة النبوية، وفي هذا قال عُتي السعدي:” قدمت المدينة في يوم ريح وغُبرة “أي جاء إلى المدينة في يوم يوجد فيه الريح وكذلك الغبرة”، وإذا الناس يموج بعضهم في بعض، فقلت: ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض، فقالوا: أما أنتَ من أهل هذا البلد؟، فقلت: لا، قالوا: مات اليوم سيد المسلمين أُبي بن كعب”.

من هو أبي بن كعب

الصحابي أُبي بن كعب رضي الله عنه أحد فقهاء الصحابة رضوان الله عليهم، كما وكان كاتب الوحي، ومن أفضل قراء القرآن الكريم، كما ويُعد أحد الاثني عشرة رجلاً من الصحابة الذين بايعوا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بيعة العقبة.


شارك المقالة: