قصة دينية للأطفال عن الدعاء وأهميته

اقرأ في هذا المقال


الدعاء هو العبادة التي بها يعمد المسلم إلى التوجه إلى الله عز وجل والطلب منه، ويجب أن يكون الدعاء في أشياء فيها خير ولا يجوز أن يكون فيها من الشر ولا فيها قطيعة الرحم.

قصة دينية للأطفال حول الدعاء وأهميته

في يوم من الأيام كان هناك طبيب اسمه كمال، وكان كمال طبيب مجتهد ويُعرف عنه بمهارته بالطب وقدرته على تعلم مهارة الطب بإتقان.

وفي يوم من الأيام كان هناك مؤتمر عالمي لمناقشة تطورات الطب ودراسة الكثير من المواضيع التي تخص الطب، وكان هذا المؤتمر دولي أي على مستوى دول العالم؛ ولأن كمال كان من الأطباء المشهورين لذلك فقد وجّهت دعوة له.

بالفعل لقد حجز كمال بالطائرة وكان قد سافر للمشاركة بذلك المؤتمر العالمي، وفي طريق سفره وبينما كانت الطائرة في وسط السماء أعلن قائد الطائرة بأن هناك عطلُ في الطائرة  ويجب أن تهبط الطائرة في أقرب مطار؛ لكي لا يحدث مكروه لأي راكب.

في تلك الفترة نزل جميع الركاب وذهب الطبيب كمال الى عامل الاستقبال في المطار، وسأله متى ستأتي الطائرة الثانية للإقلاع، أجاب الموظف بأن الطائرة القادمة ستأتي بعد ثلاثة ساعات لتقلع بهم إلى المكان المطلوب.

الطبيب: إن لدي مؤتمر طبي ودولي يجب أن أكون هناك بعد ساعة من الزمن.

الموظف: إذا كنت على عجلة من أمرك يجب عليك أن تذهب في السيارة فالمكان قريب من هنا.

بالفعل أخذ الطبيب السيارة وأثناء طريقه للمكان كان هناك غيوم، والأمطار بدأت تتساقط والمكان بدأ معتماً بسبب الجو، وطالت الطريق والسائق لم يَعد يرى شيئاً وكأنهم أظلوا الطريق.

في تلك الفترة بدأ الطبيب بالجوع ثم بدأ يبحث إلى أين وصلوا ثم قام الطبيب البحث من حوله عن مكان ليرتاح فيه، ويجد بعض الطعام والشراب ليسد رمقه.

بحث مطولا وأخيراً وجد باب وكأنه ومن هيأته بدا الباب كأنه لأناس فقراء، وفكر كثيراً قبل أن يطرق الباب خوفًا من أن لا يجد ما يبحث عنه. أخيراً طرق الباب وردت عليه عجوز لم تكن تستطيع أن تترك ولدها فهو مريض في الفراش، عندها قالت للطبيب: أيّا مَن كنت افتح الباب وتفضل بالدخول.

بالفعل دخل الطبيب كمال وسلم على العجوز ثم سألها أنا اعتذر؛ لأني جئت في مثل هذا الوقت بمثل هذا الجو، العجوز لا عليك يا بني أهلًا وسهلاً بك.

الطبيب: هل أجد هاتف عندكم أريد التحدث مع أحد مهم؟

العجوز بدورها ضحكت وقالت: إذا لم يكن عندنا كهرباء فكيف ستجد الهاتف، تفضل بالجلوس يا بني وسوف أحضر لك كأساً من الشاي وانتظر حتى تتوقف الأمطار في الخارج.

وبالفعل أحضرت العجوز كأسا من الشاي وبعد ذلك ذهبت لغرفة ابنها المريض، الذي لا يستطيع الحراك ونظر الطبيب نظرة لتلك الغرفة ووجد المرأة العجوز تصلي.

في تلك الفترة علم الطبيب أن العجوز مسلمة؛ لأنه رآها تصلي، وبعد أن أتمت الصلاة سألها من هذا الشاب الذي ينام في الفراش أيتها السيدة الفاضلة.

العجوز: أنه ابني أنه مريض ولا يستطيع الحِراك؛ لأنه يشتكي من الألم.

الطبيب: ولماذا لا تعرضيه على الأطباء.

أجابت العجوز: لقد ذهبت به لكثير من الأطباء في هذه المنطقة، لكن لم أجد علاجًا له وجميع من رأى حال ابني اتفقوا على أن هناك طبيب واحد يمكنه أن يُشخّص حالة ولدي ويشفى على يده بإذن الله واسمه الطبيب الجراح كمال.

الطبيب وبدهشه مما سمع ولماذا لا تذهبين إلى ذلك الطبيب؟

العجوز: لقد دعوت الله كثيراً أن يقدرني ماليًا وجسدياً لأتمكن من الذهاب إلى ذلك الطبيب؛ لأنه يسكن في مكان بعيد خارج هذه المنطقة، وبدأت العجوز بالبكاء؛ لأنها كانت تدعو كثيرًا، لكي يجمعها الله بذلك الطبيب لكن الله لم يستجب لها بعد، وتخاف أن تموت قبل أن تجد علاجًا لأبنها.

الطبيب: يا سيدتي الفاضلة لا تبكي فلقد قدر الله لي أن يحدث عطل في الطائرة لكي آتي إليك وأعالج ابنك لقد استجاب الله لدعائك؛ جعلني آتي إليك لمعالجة ابنك فأنا هو الطبيب الذي تبحثين عنه.

فرحت العجوز لما سمعت وسجدت شكراً لله الذي استجاب دعاءها، وبالفعل عالج الطبيب كمال ولدها بإذن الله وبفضل دعاء أمه له.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسمي، 2017قصص إسلامية للأطفال، محمد منير، 2013قصص الأنبياء للأطفال، مريم عبد الرحمن محمد، 2013من كل بستان زهرة، قصص واقعية ، تاريخية للأطفال، سناء ناجي، 2014


شارك المقالة: