قصة دينية للأطفال عن النصيحة وأثرها في الحياة

اقرأ في هذا المقال


النصيحة هي إرادة الخير للمنصوح بفعل عمل ما ينفعه، أو لربما ترك ما يضره أو تعلم ما يجعله وهذه تعتبر حق من حقوق المسلمين لأخونهم المسلمين سواء كان صغير أو كبير، حيثُ قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: “من حق المسلم على المسلم سنة ومنها إذا ستنصحك فانصح له”.

قصة العصفورة والصياد

في يوم وبينما كان هناك عصفور جميل ملون وصغير، وكان أحد الصيادين يتمنى أن يصطاد طيراً، اصطاد عصفورة جميلة وكانت تلك العصفورة تدعى القنبرة.

بعد محاولات عديدة وجد عصفورة صغيرة وعندما مسك تلك العصفورة وجدها خائفةً ترتجف وكأنه كان أدركت أنه سيكون آخر يوم لها في حريتها وأنها قد سُلبت حريتها، لم تستسلم تلك العصفورة وبينما هي خائفة وجدت أنه من الأفضل لها أن تفكر بحيلة تخلصها من ذلك الصياد الذي سينهي حياتها بمجرد قتلها وأكلها.

تمهلت قليلاً ثم سألت الصياد: ماذا تريد مني أيها الصياد؟

أجابها الصياد: سوف أذبحك وآكل من لحمك أيتها العصفورة الجميلة! سأستفيد منك.

فكرت العصفورة وقالت: ماذا؟ والله إنك لن تستفيد من لحمي إلا الشيء القليل وبالتالي فإنني لا أشبع حتى طفلاً صغيراً.

لكن إذا عفوت عني وأطلقت سراحي سوف أنصحك ثلاثة نصائح تفييدك إن لم تذبحني.

الصياد: وما هي تلك النصائح أيتها العصفورة الغبية؟

العصفورة: النصيحة الأولى سأخبرك بها وأنت تمتلكني بيدك.

والثانية سأخبرك بها وأنا حرة طليقة وأما الثالثة فأخبرك بها وأنا على واقفة على الجبل.

الصياد: تحمس كثيراً لأن يسمع نصائح العصفورة!

فقالت العصفورة وهي بيد الصياد: أن لا تندم على ما فاتك وقد أُعجب الصياد بتلك النصيحة.

وبعد أن أطلق الصياد العصفور قالت له: لا تصدق ما يحصل بعد ذلك.

وعندما أطلق الصياد العصفورة سراحها قالت له: لا تصدق بها لا يمكن أنه يحصل في يوم من الأيام وبعد طارت العصفورة: وبعد أن طارت العصفورة: جلست أعلى الجبل وقالت له أيها الصياد الماهر إن حظك ليس بجيد فلو أنك ذبحتني لأخرجت من حوصلتي جوهرتين وزن كل جوهرة من هذه الجوهرة عشرون مثقال.

عضّ الصياد على فمه وندم  وتحسر على ما فعل بإطلاقه سراح تلك العصفورة.

قال لها: لماذا لم تخبرني بالنصيحة الأولى والثانية.

قالت له يا مسكين لقد نسيت النصيحة الأولى ألم أقل لك عندما كنت في يدك بأن لا تندم على ما فاتك وها أنت عندما أطلقت سراحي فقدت عشرون مثقال من الجواهر.

قال لها الصياد: وما هي النصيحة الثانية؟

قالت له: أيها الصياد الشقي عليك أن لا تندم ولا تصدق ما فاتك أنا لحمي ودمي وريشي أيها الصياد الطماع لا يساوي وزنه عشرون غراماً فكيف يكون في حوصلتي جوهرتان كل واحده ونها عشرون غراما.

وهكذا أيها الأعزاء لقد  أنقذت العصفورة النصائح الذكية التي أعطتها للصياد وأنقذت نفسها من الموت.

قصدة دينية للأطفال عن النصيحة وأثرها في حياتنا

محمد شاب مجتهد كثيراً وفي كل يوم كان محمد يحل واجباته البيتية كل يوم بيومه ويحل كافة واجباته ويحافظ على المشاركة بكل حصصه اليومية ليحافظ على مستواه ليبقى في قمة الناجحين ومن الأوائل في صفه.

كان الجميع معجب بذكاء وعبقرية محمد الذي تفوق لدرجة أن جميع الطلاب يغارون من ذكائه وحب جميع الأساتذة له. وكان من بينهم صديقة الذي يدعى علي الذي أعجب بمحمد مع أنه كان من المتفوقين في الصف كان بالمركز الثاني أو الثالث ويود أن يحافظ على مركزه.

فعلي والذي يبدو حزينا جداً خاصة إذا حصل أحد أصدقائه على علامة أعلى من علامته كان يتمنى دوما أن  يكون بالدرجة الثانية أو الثالثة، وفي يوم قرر علي أن يسأل محمد عن سبب نجاحه وتفوقه ليصبح بالمركز الأول ليصبح من الأوائل في صفه.

بالفعل ذهب علي عند محمد وسأله عن سبب تفوقه وحصوله على المركز الأول وكيف تكون دراسته وكيف يدرس للامتحانات ليصبح من المتفوقين في صفه.

فكر علي كثيراً في الطريقة التي سيخبر صديقه بها عن دراسته وسبب تفوقه في المدرسة لكنه خاف من أن يعلمه بالطريق الصحيحة ويتفوق عليه. في الحقيقة لم يرد أن يخبره في البداية لكن أخيراً اهتدى لأن ينصحه بالدراسة لكن ليس كما هو  وبالطريقة التي هو عليه الحال.

لقد فكر كثيرا وبعد أن وسوس له الشيطان فكر بطريقة دراسة بعكس الطريقة التي يدرس بها. وقد أخبره بالطريقة  بعيدة جداً عن الطريقة الصحيحة التي يتبعها أثناء دراسته وهذه الطريقة تضره ولا تنفعه.

عندما تحدث محمد لصديقه بهذه الطريقة التي ، أخذ يدرس ويدرس لم يترك الكتاب أبدا كل يوم يقرأ حتى زادت محبته للقراءة والكتابة في تلك اللحظة وقبل الامتحان بيومين ملّ علي من القراءة المتواصلة وأصبح يشعر بالكسل ذلك؛ لأنه قبل موعد الامتحان بيوم شعر بالكسل وعدم رغبته بالدراسة.

جاء الامتحان الأول والثاني وعندما جاءت فترة النتائج ، كان علي يخشى من أن تكون النتائج سلبية لأنه لم يدرس كثيراً ، لكن كانت  النتيجة مذهلة للغاية ومدهشة للجميع حيث حصل محمد على أعلى علامة في المدرسة، وقد حصل علي على علامة أقل من نتيجة محمد.

في تلك الفترة اندهش الجميع من تصرفاته واندهش من الفرق بين علامات محمد وعلي. وعندما كان الوضع هكذا أصبح يفكر ما لسبب الذي جعله بهذا الوضع الصعب، لقد ندم أشد الندم على ما قام به حيث علم أنه حيث أخذ يتحدث مع نفسه لقد غدرت بصديقي وأعطيته الطريقة السلبية في الدراسة وجاء الأستاذ وكتب مقولة على اللوح مفادها “الدين النصيحة”.

اعتذر محمد من صديقه علي لما حصل وقال له مبارك نجاحك يا صديقي وتفوقك بالصف، قال علي لا عليك يا صديقي الحمد لله على كل حال.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميقصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم حافظ محمد عبد الرحمنمن كل بستان زهرة، قصص اسلامية تاريخية، واقعية، سناء ناجي، 2014


شارك المقالة: