الماء هو نعمة من الله ويجب المحافظة عليها، فلا حياة على الأرض بدون ماء ومنها تعيش المخلوقات والنباتات، والحيوانات ولذلك لقد أنزل الله تعالى في كتابه الكريم: “وجعلنا من الماء كل شيء حي”. وتغطي الماء ما نسبته 75 بالمئة.
قصة دينية للأطفال عن الماء وعدم الاسراف في استخدامه
في يوم من الأيام طلب الجد من خالد أن ينهض ويتوضأ من أجل الصلاة، وعندما كان يتوضأ فتح صنبور الماء وسمع الجد صوت الماء وذهب مسرعاً لأبنه وطلب منه أن يغلق الصنبور؛ لأن الله تعالى قد طلب عدم الاسراف في استخدام الماء.
لذلك يجب عليك يا بني أن لا تفتح الصنبور وتجعل الماء تتسرب لأن الماء نعمة من الله يجب المحافظة عليها لأن الحياة بدون ماء لا تصح فهي أساس الحياة وأساس البقاء على هذه الأرض.
فالرسول صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن الإسراف بالماء حيث قال صلى الله عليه وسلم: “لا تسرف بالماء ولو كنت على نهر جار”.
في تلك اللحظة اعتذر الحفيد من جده وقال له: لقد تعلمت درسا يا جدي في المحافظة على الماء وعدم الاسراف، هيا يا جدي سنذهب للمسجد لنصلي وبينما هم كذلك إذ بخالد يرى والده يغسل السيارة ويستخدم خرطوم الماء لغسيلها فركض خالد باتجاه الصنبور ليغلقه.
قال الأب: الا تراني أغسل السيارة؟
أجاب خالد: لكن الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن الاسراف بالماء. وأضاف خالد لما لا تستخدم السطل بدلا من الخرطوم إن هذا فيه اسراف للماء.
الأب: خجل من تصرفه أمام ابنه الذي يعلمه وهو صغير في العمر.
الجد فرح عندما رأى حفيده يعلم والده وداعب شعره قائلاً أحسنت يا بني، ابتسم الجميع وذهبوا للمسجد وخاصة الجد فرح بحفيده الذي تعلم وطبق ما تعلمه.
قصة قطرة الماء وفرح
فرح فتاة صغيرة في مقتبل العمر حيث كانت من الطلاب المجتهدين في صفها لقد كانت الدرس عند فرح عن الماء والمعلمة منهمكة في الشرح بدأت تشرح للطلاب عن الماء وأهميتها في الحياة وأن الجميع يجب أن لا يسرف بالماء لأن الماء نعمة من الله وهبها الله لنا لنستطيع العيش على هذه الأرض وإعمارها.
وعندما انتهى الدوام المدرسي لم تصدق ما أخبرته المعلمة لها وأخذت تحدث نفسها هل من المعقول أن تنتهي المياه من الأرض وتصبح الكرة الأرضية بلا ماء ويصبح سطح الكرة الأرضية بلا أشجار ولا نبات هذا مستحيل.
تناولت فرح غداؤها وهي تتمتم مستحيل، ذهبت إلى غرفتها لتدرس وتقرأ عن الماء وأهميتها في هذه الحياة وأن نقطة واحده من الماء تساوي حياة شخص.
بالفعل وهي تدرس نامت وإذا بها تحلم بأنها تسير لمسافة طويلة وأثناء سيرها وجدت نفسها متعبة وشديدة العطش لقد حاولت أن تذهب للبقالة لتشتري الماء لكنها وجدت أن البقالة لا يوجد فيها ماء أيضاً، ذهبت لصنبور الماء ولم تجد في الصنبور إلا نقطة ماء وعندما فتحته وجدت تلك النقطة قد سفطت أرضا ولم تحصل عليها لتشرب.
لقد ذهبت ومشت كثيرا لتحصل على الماء لتشرب لكن دون جدوى شعرت نفسها وهي نائمة بأنها ستموت عطشا؛ لأنها لم تجد ما يسد رمقها وأصبحت ترى أن كل ما على الأرض جاف، وليس فيه شيء من الخضار لا نبات ولا أشار حتى البشر ليس منهم من تجد عنده الماء لتشرب، بدأت فرح تبكي وتصرخ أريد الماء، أريد الماء أنا عطشانة.
في النهاية جاءت والدتها على غرفتها وهي تصرخ أريد الماء أيقظتها والدتها وسألتها ما بالك يا فرح تصرخين وعندما استيقظت قالت لوالدتها: أمي الماء نعمة من الله للبشر والحيوان والنبات يجب أن نحافظ عليها.
ثم ذهبت مسرعة للمطبخ وفتحت الثلاجة لتشرب الماء وقالت: الحمد لله على هذه النعمة. في اليوم التالي لدوام فرح قررت المعلمة أن تكتب موضوعاً عن الماء وأهميتها وشروط المحافظة عليها لأنها أساس وعماد العمارة في الأرض للإنسان والحيوان والنبات فهو الذي تقوم على أساسه الحياة.
وكان من ضمن الموضوع الذي تحدثت فيه فرح عن بلدتها ودورها في المحافظة على المياه وأضافت أن المدرسة أيضاً لها دور عظيم في ترشيد استهلاك المياه وفي نهاية موضوعها ذكرت قوله تعالى: “وجعلنا من الماء كل شيء حي”.