قصص دينية للأطفال عن زيارة بيت الله الحرام

اقرأ في هذا المقال


الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وقد دعا الإسلام للحج وأوصى به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي حجة الوداع دعا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في خطبته الأخيرة لزيارة بيت الله تعالى لمن استطاع إليه سبيلا.

قصة طلاب المدرسة عن درس الحج

كان الأطفال في المدرسة فرحين ومسرورين؛ لأن درسهم في التربية الإسلامية كان عن الحج ومناسكه.

جاءت المعلمة ياسمين واجتمع الطلاب من حولها واندهشت المعلمة من الطلاب الذين اجتمعوا حولها مسرورين.

سألتهم المعلمة: ما الخطب أيها الطلاب، لماذا أنتم مسرورين؟ لم أراكم من قبل بمثل هذا الوضع.

أجابها أحد الطلاب وهو عمار: اليوم سيكون درسنا في التربية الإسلامية عن مناسك الحج وزيارة بيت الله الحرام، وكذلك عن أهمية الحج للمسلم وأصول زيارة بيت الله، أليس كذلك يا معلمتي؟

أجابت المعلمة: نعم إنه كذلك أيها الطلاب المجتهدين.

سأل أحد الطلاب وهو أحمد: هل سنطبق مناسك الحج يا معلمتي؟

أجابت المعلمة: أجل يا أعزائي وسأشرح لكم بالتفصيل وبشكل موسع عن الحج ومناسكه.

سألتهم المعلمة: هل أنتم مستعدون لدرس الحج ومناسكه؟

أجابت إحدى الطالبات: نعم إننا مستعدون وقد جهزنا ملابس الإحرام وهي الملابس البيضاء التي يرتديها الحجاج.

ارتدى الطلاب ثياب الإحرام، وعندما انتهوا ذهبوا مع معلمتهم إلى الفناء ليقوموا بتطبيق مناسك الحجاج.

وعندما رأتهم المعلمة سُرّت منهم مما رأت منهم من حماس وقد زادوا حماسها زيادة عما كانت عليه، وقد جعلوها تقدم الدرس ومعنوياتها مرتفعة للغاية؛ لأن طلابها قد حضروا للدرس قبل موعده.

في الفناء أحضر الطلاب قطع من الكرتون الكبيرة ورسموا عليها الأماكن التي يقوم الحجاج بزيارتها، ومنها الصفا، والكعبة وكذلك جبل عرفات.

بدأت المعلمة والطلاب الحصة وبكل ثقة وفخر لقيامهم بالركن الخامس من أركان الإسلام، ثم بدأت المعلمة بشرح مناسك الحج وكيف يقوم الحجاج بأدائها، بدأ الطلاب يطبقون ما تشرح لهم المعلمة من مناسك الحج.

فرح الأطفال بشرح المعلمة الموسع لمناسك الحج وأركانه ركنا ركناً، وطبقوا جميع المناسك بكل فرح وبقلوب خاشعة، وكأنهم فعلاً يؤدون تلك المناسك.

أثنت المعلمة على طلابها وقالت: أشكركم أيها الطلاب على حسن تعاونكم معي، وأتمنى أن أراكم حجاجاً كباراً أيها الحجاج الصغار، بارك الله بكم يا طلابي الأعزاء وجزاكم الله بكل خير عن هذا العمل الرائع.

قصة الشباب الذين زاروا بيت الله الحرام

هذه القصة يرويها أحد الشباب الذين زاروا بيت الله الحرام، فهذا الشاب من دولة إسلامية بعيدة.

وهذا الشاب اسمه عمار كانت أمنيته هو وابن عمه وحلمهما هو زيارة بيت الله الحرام، لكن الوضع المادي لعائلة هذا الشاب لا تسمح بزيارة بيت الله الحرام.

لذلك قرر عمار وابن عمه زيارة بيت الله الحرام مشياً على الأقدام، وقد استغرقت رحلتهما أعواماً؛ لأن بلدهما بعيد جداً عن مكان بيت الله الحرام.

وكان هذا الشابين يحاولان أن يستمرا في رحلتهما الطويلة وقد كانا صبورين على الطريق ويتحملان الجوع في سبيل القيام بركن الإسلام الخامس لشوقهما لذلك.

كانا كلما وصلا بلداً عملا بها؛ ليجمعا قوت يومهما وعندما يجمعان بعض النقود لشراء بعض الطعام والشراب يذهبان للبلد الآخر وهكذا.

لقد كانت رحلتهما صعبة قاسية ولكنهما تحملا صعوبة الرحلة ومشقتها في سبيل أن يحصلوا على شهادة التعليم، وكذلك في سبيل أداء مناسك الحج، وذلك لحبهما وشوقهما لزيارة بيت الله إرضاءً لله وطاعته.

وقبل خروج عمار في رحلته لبيت الله وقبل خروجه طلب من والده أن يدعو له بالتوفيق للخروج لبيت الله الحرام، وطلب العلم وأن يصل البيت في أتم الصحة والعافية.

في منطقة ما قابل عمار وابن عمه شيخا طاعناً في السن يعطي دروس دينية وبعض دروس القرآن الكريم، فوجد عمار وابن عمه وسألهما ماذا يفعلان بذلك المكان؟ فأجابوا: لقد قمنا في رحلتنا هذه سيراً على الأقدام لطلب العلم ولزيارة بيت الله الحرام.

اندهش الشيخ منهما وطلب منهما أن يبقيا في نفس المكان وسيحاول أن يساعدهما في رحلتهما، وبالفعل انتظر الشابان الشيخ وكان الشيخ يساعدهما في الحصول على قوتهما اليومي إلى أن غادر الشيخ في رحلته العلمية ووأخذ الشابين معه لزيارة بيت الله الحرام.

وعندما وصل الشابان شكرا الشيخ، وحمدا الله لوصولهما بعد طول انتظار لبيت الله الحرام وسجدا شكراً لله على نعمة القيام بالركن الخامس من أركان الإسلام.


شارك المقالة: