ما هو تعريف الأيمان والنذور؟

اقرأ في هذا المقال


الأيمان والنذور:

تعريف الأيمانِ أو اليمين:

اليمين لغة: إن اليمين في اللغة من اليمين بمعنى البركة، والقوة، وهي هنا بمعنى الحلف والقسم، قال الجوهري: هو اسم وضع للقسم، قيل سمي الحلف يميناً؛ لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كل واحد منهم يمينه على يمين صاحبه فسمي الحلف يميناً مجازاً، وقد ذكرنا أن هذا الأصل الوضعي لكلمة اليمين عميق الصلة بعقديةِ اليمين، بما فيه من معنى ربط إحدى اليدين بالأخرى، ولهذا نصوا على ذكره ضمن المعاني اللغوية لها. وأدلة هذه التعريفات من القرآن الكريم هي:
1. قال تعالى: “لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ” الحاقة:45.
2.قال تعالى: “فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ” الصافات:93.
3.قال تعالى:”وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ” التوبة:12.
وهناك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: “يمينك على ما يُصدقك به صاحبك” أي يجب عليك أن تحلف على ما يُصدقك به إذا حلفت لهُ.

اليمين اصطلاحاً:
وهو ما تضمنت حضاً أو منعاً من الإنشاء أو تصديقاً أو تكذيباً في الخبر، بالتزام ما يكره الحالف وقوعه عند المخالفة، وبهذا المعنى عرفها النووي.
وأما فقهاء الحنابلة فقالوا: هي توكيد الحكم بذكر معظم على وجه مخصوص. أما الجرجاني والتهانوي يدخل فيها التعليق فهي عندهما: وهي عبارة عن تقوية الخبر بذكر الله تعالى أو صفاته على وجه مخصوص، أو تعليق الجزاء على وجه ينزل الجزاء عند وجود الشرط، ورأي ابن تيمية أقرب إلى هذا التعريف. فإن مفهوم اليمين الاصطلاحي عنده يشمل كل ما يحمل معنى الحض أو المنع أو التصديق أو التكذيب بصيغة التعليق أو القسم، كما سيتبين معنا إن شاء الله.

تعريف النذر:

1- النذر في اللغة من الوجوب، ولهذا قالوا: هو ما يوجبه على نفسه أو هو أن توجب على نفسك ما ليس بواجب لحدوث أمر، وقال التهانوي هو لغة: وهو الوعد بخير أو شر، ومن هنا ارتبط بمعنى العقد اللغوي، بما يدل عليه الوجوب والإيجاب من ربط وإحكام إرادة الناذر على ما نذره.
2- النذر اصطلاحاً: لقد عرف الفقهاء النذر بأنه ما يوجبه على نفسه تبرعاً، وحدده بعضهم بأنه التزام قربة غير واجبة بأصل الشرع تقرباً لله، منجزاً أو معلقاً، وأما عند ابن تيمية فهو أن يوجب على نفسه ما يحبه الله ويرضاه قصداً للتقرب بذلك الفعل إلى الله.


شارك المقالة: