ما هي عقوبة شهادة الزور؟

اقرأ في هذا المقال


عقوبة شهادة الزور:

إن شهادة الزور من المعاصي التي حرمتها الشريعة الإسلامية، واعتبرتها من الكبائر، وقد ورد النص على ذلك في القرآن الكريم والسنة الشريفة. ففي القرآن الكريم جاء قول الله تعالى: ” فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ” الحج:30. فقد قرن المولى عَز وجل قول الزور با الرجس من الأوثان، وهذا الأمر الذي يدل على عظم الجرم في شهادة الزور.
وفي السنة روى أبو بكر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه قال: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قالها ثلاثاً، فقال الحاضرون: بلى يارسول الله، قال: “الإشراك بالله، ثم عقوق الوالدين”، وكان متكئاً فجلس، فقال: ” ألا وقول الزور، وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت.
ولما كانت الشريعة الإسلامية لم تقدر مقدماً عقوبة شاهد الزور، فإن هذه العقوبة هي عقوبة التعزير. وقد اختلف الفقهاء في عقوبة شاهد الزور من حيث تفصيلات هذه العقوبة، لا من حيث مبدأ عقاب شاهد الزور بالتعزير،، إذ إنه لا خلاف في تعزيره، وليس هنا مجال الكلام في عقوبة شاهد الزور.

البلاغ الكاذب:

إذا بلّغ أحد على آخر بشيء ما، وظهر كذبة في هذه الدعوى بما يؤذي المُدعي عليه، فإنه يكون في ذلك قد ارتكب معصية ليست فيها عقوبة مقدرة، فيُعزر عليها. وقد جاء في تبصرة الحكام، أن من قام بشكوى بغير حق فينبغي أن يتأدب، وجاء في المشكو في حقه، يُعاقب عليها.
فالتعزيرُ يكون لكذب الشاكي، ولما لحق بالمَشكو في حقه من أذى، وحتى يرتدع أمثال الشاكي عن الخصومات التي لا أساس لها، ويُكف عن اللدد فيها. وليس هناك ما يُعزر من يُقدم شكوى كاذبة بغير حق، ولو حصل ذلك لما وجدت معظم الشَكاوي طريقها إلى أولى الشأن، ولأدّى ذلك إلى امتناع الأذى واللجاجة في الخصومة، ولِتوفر كثير من الجهود التي يمكن بذلها في سبيل الخير. وهذه في اعتقادي ميزة من مميزات التشريع الإسلامي التي تدل على سعته وتفوقه وقيامه على مصالح الناس.

حكم قتل الحيوانات المستأنسة أو الإضرار بها.

تحرم الشريعة الإسلامية قتل الحيوان المستأنس، أو الإضرار به مهما كان هذا الإضرار، ولو حصل بحبسه ومنع الطعام والشراب عنه مدةٍ ما، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ” إن امرأة دخلت النار في هرة حبستها، فلا أطعمتها ولا دعتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض” وهذا يدل على أن هذه المرأة قد ارتكبت معصية أدخلتَها النار. ولما كانت هذه المعصية ليست فيها عقوبة مقدرة، فإن التعزير يجب فيها في الدنيا.

المصدر: كتاب التعزير في الشريعة الإسلامية، للدكتور عبد العزيز عامر.كتاب الحدود في الإسلام من فقه الجريمة والعقوبة، للدكتور عيسى عبد الظاهر.كتاب التعزير في الإسلام، للدكتور أحمد فتحي بهنسي.كتاب أحكام التعزير والجرائم التأديبية وعقوباتها، للدكتور شعبان الكومى أحمد فايد.


شارك المقالة: