ما هو فضل تقبيل الحجر الاسود في الحج والعمرة؟

اقرأ في هذا المقال


الحجر الأسود:

الحجر الأسود هو: الحجر المنصوب، وهو جزء من أركان الكعبة المشرَّفة من الجانب الشرقي. ومن محاذاته يبدأ الطواف بالكعبة.
وهو من الآيات البينات في حَرم الله الآمن وهو مكوَّن من “15” حجراً ولها أحجامٌ متعدِّدة، وأكبرُ حجرٍ من هذه الأحجارُ تُشبهُ التمر في حجمها. ويظهر للناس ثمانية أحجارٍ فقط. وسنتعرف هنا على مكانته والآداب والأحكام المتعلقة به. ويبلغُ ارتفاعُ الحجر الأسود متر ونصف عن سطح الأرض، وكان لون الحجر قبل نزوله إلى الأرضِ أبيض وناصعُ البياض، ولكن طَمسَ الله نُوره. فقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:”إنّ الحِجرَ والمقام ياقوتتانِ من ياقوت الجنة، طمسَ الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءا مابين المشرق والمغرب”.

من أين جاء الحجر الأسود:

لقد ورد في النصوص الشرعيه مثبتاً أنّ الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضاً من اللبن، ولكن خطايا ابن آدم
هي ماجعلت لونه إلى السواد، وهناك أدلَّة ونصوصٌ على ذلك ومنها:فقد روى الإمام النسائي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال:“الحجر الأسود من الجنة”. سنن النسائي وصحَّحه الألباني.
فخطايا ابن آدم كان أثرها على الجمادات هكذا، فكيف بأثرها على القلوب.

ماهو فضل تقبيل الحجر الأسود:

لقد علَّمنا رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلم على الطريقة المشروعة لتعظيم الحجر الأسودِ، فمن طاف بالكعبة ابتدأ طوافه به، وسُنّ له أن يقبله إن أمكن ذلك، وإلّا استلمه بيده ومسحه مسحاً، ثم قبّل يدهُ، أو استلمه بعضاً وقبّل ما وصل إليه، أو أن يشير بيده عند عدم القدرة من تقبيله أو استلامه أو خشية إيذاء الآخرين، وكان يُكبِّر مع كل ذلك. ومن الأدلة على ذلك:
عن الزبير بن عربي قال: سأل رجل ابن عمر عن استلام الحجر فقال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبِّله، قال: قلت: أرأيت إن زحمت، أرأيت إن غلبت، قال: اجعل أرأيت باليمن، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله”. صحيح البخاري للشيخ محمد صالح لعثيمين.
“توضيح ابن عثيمين للحديث: أهل اليمن عندهم يعني إيرادات، وهذا نصٌ صريح في أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر ويقبله، والاستلام هو المسح باليد اليمنى، والتقبيل معروف هو وضعُ الشفتين على الحجر، وهناك قائلٌ يقول: أرأيت كأنَّ ابن عمر رضي الله عنه لشدَّة محبته للتمسك بالسُنة، وبَّخهُ هذا التوبيخ وقال له: أرأيت إجعلها في اليمن، وأنت الآن في مكَّة ما في أرأيت، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل هذا فإن تيسَّر لك، وإن لم يتيسر فلا حرج .

معلومات عن الحجر الأسود:

  • يُعتبر الحجرُ الأسود أهمُ ركنٍ من البيت الحرام، وهو يقع في الركن الجنوبي الشرقي حيثُ يبدأ طواف الحجاج من عنده.
  • سُمي الحجر الأسود بأحد الأسماء التالية : إمَّا الحجرُ الأسعدُ أو الحجرُ القادم من الجنة.
  • يتكوَّن الحجرُ الأسود من عدَّة أجزاءٍ وهي: بيضاويُ الشكل، وأسود اللون مائلٌ إلى الحُمرة، حيثُ يبلغُ قطره 30 سم.
  • يُحاطُ الحجرُ الأسود بإطارٍ مميز، مصنَّعٌ من الفضةِ الخالصةِ التي تخرجُ من العواملُ الأرضية.
  • إنّ أول من قام بتقبيل الحجرِ الأسود هو محمدٌ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ثمَّ من بعدهِ أمَّةُ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
  • إنّ منطقة الحجر الأسود ملتقى شِفاه الأنبياء والصالحين والحجاجِ والمعتمرين.
  • هناك ثمانُ قطعٍ صغار في حجم الثمار في وسط معجونٍ مكوَّن من خليطٍ من الشمعِ والمسك والعنبر موجودةٌ على رأس الحجر الأسود.
  • يُعتبر الحجر الأسود، الحجر الوحيد على مستوى العالم الذي يطفو فوق الماء.
  • يأتي الحجرُ الأسود يوم القيامة بعينين يُبصرُ بهما.
  • إنّ المسحَ على الحجر الأسود يمحو جميع الذنوب والخطايا، ويُعتبر هذا بمثابة تجديد عهدٍ بين المسلم وربه.
  • أصلُ الحجر الأسود من يواقيتِ الجنَّة، ولا يُحمى بالنار أبدا.

حكم تقبيل الحجر الأسود:

يقوم الكثير من الحجاج والمعتمرين بتقبيل الحجر الأسود وهم يطوفون حول الكعبة، وهذا يجوز بالنسبة لأحكام الحجّ والعمرة. ولكن يجب على الحاجُ أو المعتمر أن يعلم أنّ هذا الحجر جماد لا ينفعهُ ولا يضرًُّه، ولكن يقبِّلونه اقتدأً بالنبيّ عليه الصلاة والسلام. وقد أكّد أميرُ المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال:”إنِّي لأعلمُ أنّك حجرٌ لا تضرُّ ولا تنفع، ولولا أنِّي رأيتُ النبي صلّى الله عليه وسلم يُقبلكَ، ماقَبَلتُكَ”.


شارك المقالة: