صفات إبراهيم عليه السلام في السنة الشريفة:
من أهم صفات النبي إبراهيم عليه السلام في السنة الكريمة هي ما يلي:
- مشابهتهُ عليه السلام لنبينا عليه الصلاة والسلام:
من الصفات التي وهبها الله لنبيه عليه السلام ونبينا عليه الصلاة والسلام هي التشابه في الخلقةِ، وقد تماثلا عليهما السلام في النبوة والرسالة، وفي الخُلق الكريم، ودليلُ ذلك الحديث: “كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عبَّاسٍ، فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ، فقالَ: إنَّه مَكْتُوبٌ بيْنَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ، قالَ: فقالَ ابنُ عبَّاسٍ لَمْ أسْمَعْهُ قالَ ذاكَ، ولَكِنَّهُ قالَ: أمَّا إبْراهِيمُ فانْظُرُوا إلى صاحِبِكُمْ، وأَمَّا مُوسَى، فَرَجُلٌ آدَمُ، جَعْدٌ، علَى جَمَلٍ أحْمَرَ، مَخْطُومٍ بخُلْبَةٍ، كَأَنِّي أنْظُرُ إلَيْهِ إذا انْحَدَرَ في الوادِي يُلبِّي” صحيح البخاري. - أنّ إبراهيم هو خيرُ البرية:
وصف النبي عليه الصلاة والسلام نبي الله إبراهيم عليه السلام بأنهُ خير البَرية، وقد ورد ذلك في الحديث الذي رواه أنس بن مالك، قال: “جاء رجلٌ إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقال: يا خيرُ البرية فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “ذاك إبراهيم عليه السلام” صحيح مسلم. قال الإمام النووي رحمه الله: قال العلماء: إنما قال صلى الله عليه وسلم هذا تواضعاً واحتراماً لإبراهيم عليه السلام لخلتهِ وأبوته وإلّا فنبيّنا صلى الله عليه وسلم أفضلُ كما قال عليه الصلاة والسلام: أنا سيد ولد آدم، ولم يقصد به الافتخار ولا ولا التطاول على من تقدمه بل قاله بياناً لما أمر ببيانه وتبليغه، ولكن لا اختلاف في أن إبراهيم عليه السلام هو أفضل أهل زمانه. - اختتانهُ:
كان إبراهيم عليه السلام هو أول من سنّ سنة الاختنان، وقد أمره الله بالإختنان، فلبى أمر الله، واختُتن بالقدوم، كما ورد في الحديث الذي رواه أبو رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “اختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم” صحيح البخاري. وفي اختتانه صورة من صور الرجولةِ وكمال التسليم والطاعة لله تعالى فيما أمر به.
هذه هي بعض صفات إبراهيم عليه السلام، ومن الصفات النبيلة التي تحلى بها إبراهيم عليه السلام كالإسلام والإحسان والدعاء وكونه وليّ النبي عليه الصلاة والسلام، وعمارته للمسجد الحرام، وصبره، وشجاعته، ورعايته لأهله، ولو فتح المجال لحصر صفاته لطال المقام، ولاحتاج لدراسة تامة، فحري بكل مسلم فضلاً على أن يكون داعية إلى الله، أن يتخلق بهذه الأخلاق، مقتدياً ومتأسياً بأبي الأنبياء عليه السلام.