ما هي قصة توبة الأنصار رضي الله عنهم؟

اقرأ في هذا المقال


قصة توبة الأنصار رضي الله عنهم:

لقد رُوي عن أنسُ بنُ مالكٍ رضي الله عنهُ قال: لقد فتحنا مكةَ، ثمّ بعد ذلك ذهبنا لغزوةِ حُنين، فأتى المُشركون بأحسنِ صفوفٍ رأيتُ قال: فَلم نلبثُ أنِ انكشفت خيلُنا وهربت الأعرابُ ومن تعلمُ من الناس.

وقيل: أنّ النبي عليه الصلاةُ والسلام: “صارَ يُنادي يا للمهاجرينَ يا للأنصارِ” فردوا عليهِ لبيكَ يا رسول الله. قيل: أنّ النبي عليه الصلاةُ والسلام تقدمَ وقال: وايمُ اللهِ ما أتيناهُم حتى هزمَهم الله. قال فأخذنا ذلك المال، قال: ونزلنا، وأخذَ النبي عليه الصلاةُ والسلام  يُعطي الرجل المائةَ، ويُعطي الرجل.

وقيل: أنّ الأنصار قد تحدثت فيما بينها، وهو أنّ من قاتلهُ فيُعطيهِ وأما من لم يُقاتلهُ فلن يُعطيهِ، وهذا الحديثُ رُفع للنبي عليه الصلاة والسلام وأمرَ بسراةِ المهاجرينَ والأنصارِ على أن يدخلوا عليهِ، وبعدها قال: “لا يدخلنّ عليّ إلّا أنصاريٌّ” فقيل: بأنهم دخلوا عَليهِ حتى امتلأتِ القُبةِ.

فقالَ عليه الصلاةُ والسلام: يا أهلَ الأنصار، ما هذا الحديثُ الذي أتاني، قالوا: ما الذي أتاك يا رسول الله، فقال: ألا تقبلونَ أنّ يذهب الناسُ بالأموالِ وتذهبونَ برسول الله حتى تُدخِلوهُ بيوتكم، قالوا: قَبلنا يا رسولَ الله، فقال عليه الصلاة والسلام: “لو أخذَ النّاسُ شِعباً وأخذت الأنصارُ شِعباً، لأخذتُ شِعبَ الأنصارِ” قالوا: رضينا يا رسولُ الله” رواهُ البخاري.

ولقد روى هذا الحديثُ أيضاً محمد بنُ عمرو بن علقمة بنُ وقاصٍ، قال: أنه حدثني أبو سلمة بن بدِ الرحمنِ وغيرهُ، قال: بلّغَ عليه الصلاةُ والسلام أنّ الأنصار قالت: أنهم دخلوا عليهِ، فقالَ لهُم: “ألم أجدكم ضلالاً فهداكُم اللهُ بي، قالوا: بلى، قالَ: ألَم أجِدكُم عالةً فأغناكُم الله بي، قالوا: نعم. وقالَ ألم أجِدكم أعداءً، فألفَ الله تعالى بين قُلوبكم بي؟ قالوا: نعم.

فقالَ: “أمّا إنكم لو شِئتم قُلتم، فصَدقتُم جِئتنا طريداً فأوينَاك، قالوا: اللهُ ورسولهُ أمنّ قال: ولو شِثتم قُلتُم: قد جِئتنا مخذولاً ونصرناك، قالوا: اللهُ ورسولهُ أمَنّ، قال: ولو شِئتم قُلتم: جِثتنا عائلاً فآسيناك، قالوا: اللهُ ورسولهُ أمَنّ، قال: ألا تقبلون أنّ ينقلبَ النّاسُ بالشاةِ والبعيرِ وتنقلبونَ برسولِ الله إلى رِحالِكم، قالوا: بلى رضينا، قال: ولو أنّ النّاسَ سلكوا وادياً أو شِعباً لسلكتُ واديَ الأنصارِ وشِعبِهم، ولولا الهِجرةُ، لكُنتُ امرءً من الأنصارِ النّاسُ دِثارُ والأنصارُ شِعارٌ”.


شارك المقالة: