ما هي قصة عبد الرحمن بن عوف ومؤاخاته مع سعد؟

اقرأ في هذا المقال


تنوعت الكثير من القصص المذكورة عن الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين رضوان الله عليهم، وعن السلف الصالح بشكل عام، حيث ذُكرت هذه القصص والسير في القرآن الكريم أو حتى في السنة النبوية أو في الكتب التاريخية المتنوعة والمختلفة، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن قصة عبد الرحمن بن عوف ومؤاخاته مع سعد.

من هو عبد الرحمن بن عوف ومن هو سعد

عبد الرحمن بن عوفالقرشي الزهري، وهو أحد الصحابة رضوان الله عليهم والذين بشَّرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة، كما ويُعتبر أحد الأشخاص السابقين إلى الإسلام، حيث كان يُسمى في الجاهلية وهذا بعبد عمرو، وفي رواية أخرى يُقال له عبد الكعبة، فسماه الرسول عندما أسلم بعد الرحمن.

أمَّا عن الصحابي سعد بن ربيع رضي الله عنه، فهو أحد الصحابة الذين قد شهدوا بيعة العقبة الثانية، كما وكان أيضاً أحد نُقباء الأنصار آنذاك، كما وشهد مع الرسول محمد عليه الصلاة والسلام البعض من الغزوات كغزوة بدروغزوة أُحد، حيث قُتل في غزوة أُحد.

ما هي قصة عبد الرحمن بن عوف ومؤاخاته مع سعد بن ربيع

قد عمد الرسول عليه الصلاة والسلام المؤاخاة وهذا ما بين المهاجرين والأنصار، ومن أبرز الأخوة التي فعلها الرسول عليه السلام تلك التي كانت ما بين كل من الصحابيين عبد الرحمن بن عوف والصحابي سعد بن ربيع رضي الله عنهما، حيث ذُكرت هذه القصة في صحيح البُخاري، حيث كانت هذه المؤاخاة تتم بالمشاركة كل من المال إلى جانب المتاع والبيوت، إلّا أنَّ الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف كان يقتصر فقط على معرفة الطريق التي تؤدي إلى السوق، حيث أنَّه ورِدَّ في صحيح البخاري ما يتعلق بهذه الحادثة ما يلي:

لَمَّا قَدِمُوا المَدِينَةَ آخَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وسَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ، قالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: إنِّي أكْثَرُ الأنْصَارِ مَالًا، فأقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ، ولِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أعْجَبَهُما إلَيْكَ فَسَمِّهَا لي أُطَلِّقْهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، قالَ: بَارَكَ اللَّهُ لكَ في أهْلِكَ ومَالِكَ، أيْنَ سُوقُكُمْ؟ فَدَلُّوهُ علَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، فَما انْقَلَبَ إلَّا ومعهُ فَضْلٌ مِن أقِطٍ وسَمْنٍ، ثُمَّ تَابَعَ الغُدُوَّ، ثُمَّ جَاءَ يَوْمًا وبِهِ أثَرُ صُفْرَةٍ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَهْيَمْ، قالَ: تَزَوَّجْتُ، قالَ: كَمْ سُقْتَ إلَيْهَا؟. قالَ: نَوَاةً مِن ذَهَبٍ، – أوْ وزْنَ نَوَاةٍ مِن ذَهَبٍ، شَكَّ إبْرَاهِيمُ”.


شارك المقالة: