ما هي قصة فداء إسماعيل عليه السلام؟

اقرأ في هذا المقال


قصة فداء إسماعيل عليه السلام:

لقد أنجب إبراهيم عليه السلام ابنه إسماعيل على كَبر فتعلق قلبه به كثيرًا وأحبه، فعندما بدأ يشتد ساعده وبدأ يُعين أباه، قال له يا بني إن الله يأمرني بأمر، فقال له ابنه: وماذا أمرك، فأجاب إبراهيم عليه السلام بأن أذبحك؛ لرؤيا رآها إبراهيم عليه السلام. فقال تعالى: “فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ” الصافات:102.

وجهزا كل شي لتحقيق أمر الله تعالى، فقام بوضع صخرة على الأرض ثم جاء بابنه وسنّ السكين أي جعلها حادّة، فقال الابن لأبيه: يا أبت ضع وجهي على الأرض حتى لا تنظر إلى وجهي وترأف بحالي وترحمني، فقال تعالى: “فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ” الصافات:103-104.

جرّ إبراهيم الخليل السكين على رقبة ابنه فلم يقطعه، وإذا بإسماعيل يقول لأبيه هيا شدّ عليّ، فشدّ إبراهيم على رقبته، لكن السكين لم تقطعه ولم تكن حتى لتجرحه، فنجح إبراهيم عليه السلام في هذا الاختبار السماوي الذي اختبره الله فيه بأعز شيء عليه، ألا وهو ابنه وفلذة كبده.

وقال الله تعالى أيضًا لإبراهيم عليه السلام عندما شرع  في تنفيذ الرؤيا بذبح ولده إسماعيل سمع منادي ينادي من السماء: “وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ – قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ – إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ –وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ – سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ – كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ – إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ” الصافات:105-111.

فأنزل الله تعالى كبشًا من السماء فداءً لإسماعيل فذبحه إبراهيم عليه السلام نيابةً عن ابنه اسماعيل فاستجاب إبراهيم لربه وفداه بذبحٍ عظيم.

وجاء في بعض التفاسير في تفسير فديناه “بذبح عظيم”: أن إبراهيم عليه السلام نظر وإذا بجبريل عليه السلام يحمل معه كبش كبير أملح أقرن، فقال جبريل: هذا فداءٌ لابنك فاذبحه، فكبّر جبريل وكبّر الكبش وكبّر ابنه، فقام إبراهيم وأخذ الكبش وقربه إلى المنحر من منى وقان بذبحه، وقال بعض المفسرين أن هذا الكبش كان قد رعى في الجنة أربعين خريفًا.


شارك المقالة: