ما هي واجبات الصلاة في الإسلام؟

اقرأ في هذا المقال


واجبات الصلاة في الإسلام:

إن لواجبات الصلاة ثمانية أمور وتشمل على جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وقول “سبحان ربي العظيم” في الركوع، وقول: “سمع الله لمن حمده” للإمام والمنفرد، وقول :“ربنا ولك الحمد” للكل، وقول: “سبحان ربي الأعلى” في السجود” وقول: “رب اغفر لي” بين السجدتين، والتشهدُ الأول والجلوس له.
إنّ هذه الواجبات كلها قوليةً إلا واحداً منها، فهو فعليٌّ، وهو الجلوس للتشهدُ الأول، وقد ذكر ابن قدامة أن وجوب هذه السبعة القولية هو المشهور عن أحمد، وأن القول بعدم وجوبها قول أكثر الفقهاء، قال: والمشهور عن أحمد أن تكبير الخفض والرفع، وتسبيح الركوع والسجود، وقول سَمعَ الله لمن حمده، وربنا ولك الحمد، وقول: ربي اغفر لي بين السجدتين، والتشهد الأول، وهو واجبٌ وهو قول اسحاق وداود.
وممّا استدل به ابن قدامة في المغني على الوجوب قوله: “وقد روى أبو داود عن علي بن يحيى بن خلاد عن عمه، عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: “لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ” إلى قوله: “ثم يكبر، ثم يركع حتى تطمئن مفاصله، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى يطمئن ساجداً، ثم يقول: الله أكبر، ويرفع رأسه حتى يستوي قاعداً، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله، ثم يرفع رأسه فيكبر، فإذا فعل ذلك فقد تمت صلاته، وهذا نص في وجوب التكبير” سنن أبي داود.
وقوله: فالأركان: هو ما سقط منها سهواً أو عمداً بطلت الصلاة بتركه، والواجبات: هو ما سقط منها عمداً بطلت الصلاة بتركهِ، وسهواً جبرهُ السجود للسهو. وأركان الصلاة وواجباتها ومستحباتها، كلّها من أجزائها وهي داخلة تحت التعريف الشرعي للصلاة وهو: “أقوالٌ وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير ومختتمةً بالتسليم، وبين الأركان والواجبات والمستحبات فرق، فإن الأركان يتعيّن الاتيان بها، ولا تسقط إذا تركها سهواً أو عمداً، وأما الواجبات، فتعمد تركها يبطل الصلاة، وتركها سهواً يجبر بسجود السهو، وأما المستحبات، مثل دعاء الاستفتاح والاستعاذة، فإن من أتى بها أثيب، ومن تركها لا يعاقب إلّا إذا كان تركه إياها رغبة عن السذنة، لقوله عليه الصلاة والسلام: “فمن رغب عن سنتي فليس منّي” رواه البخاري. فإنّ لفظ السنة في هذا الحديث أوسع إطلاقات لفظ السّنة، فإن المراد به طريقتهِ وما كان عليه، عليه الصلاة والسلام، ويشمل ذلك كل ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.


شارك المقالة: