مصرف المؤلفة قلوبهم وحكم صرف الزكاة لهم

اقرأ في هذا المقال


المؤلّفة قلوبهم هم مَن يُرجى دخولهم في الإسلام، ويُعطَون من أموال الزكاة لتشجيعهم على ذلك، أو مَن يحمل في نفسه عداوة ضد الإسلام، ويقوم المسلمون بتخصيص حصة من مال الزكاة لهم، بهدف اتّقاء شرهم وحماية المسلمين وأموالهم وأعراضهم. وقد يشمل صنف المؤلّفة قلوبهم بعض المسلمين الذين يقوى إيمانهم بإعطائهم حصة من مال الزكاة، وتشتدّ عزائمهم للدفاع عن الإسلام والمسلمين. فما حكم صرف الزكاة للمؤلّفة قلوبهم بعد وفاة النبي _صلى الله عليه وسلّم_؟ وما أوجه صرف الزكاة للمؤلّفة قلوبهم؟

حكم صرف الزكاة للمؤلفة قلوبهم:

رغم الآراء المتعددة والمختلفة في حكم صرف الزكاة للمؤلّفة قلوبهم بعد وفاة النبي _صلى الله عليه وسلم_، إلّا أنّ علماء الفقه رجّحوا الرأي الذي يقول بجواز إعطاء سهم المؤلّفة قلوبهم من أموال الزكاة مهما كانت ديانتهم، بسبب ما ظهر من أدلّة ثابتة في هذه المسألة، فقد دلّ على هذا الحكم نصّ قرآني ثابت، في قوله تعالى، في سورة التوبة آية 60: ” وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ”.

كما أنّ الهدف المقصود من تشريع صرف الزكاة لهذا المصرف، أمر دائم حتى قيام الساعة، لما في هذا التشريع من مصالح ومنافع للمسلمين والإسلام، وأنّ مراعاة مصالح الإسلام من أولى الأعمال التي يجب العمل من أجلها حتى قيام الساعة.

أوجه صرف سهم المؤلفة قلوبهم من أموال الزكاة:

  • إعطاء الكافر من سهم المؤلفة قلوبهم دفعاً للأخطار عن الإسلام، وهذا ما أجازه الفقهاء لما فيه من ضرورة كبيرة للدفاع عن الإسلام، كما أنّ دفع الضرر لا يقلّ أهمية عن النصرة والموالاة.
  • صرف سهم المؤلّفة قلوبهم بهدف إيجاد المؤسسات، التي تتخصص في رعاية المسلمين الجدد ومتابعتهم؛ لضمان ثباتهم على دينهم، وتقوية إيمانهم والتزامهم بتعاليم الدين الإسلامي.
  • إعطاء رؤساء الدول الفقيرة، والشعوب غير المسلمة من أموال الزكاة لتأليف قلوبهم، وترغيبهم في دخول الإسلام، فهذا الوجه من إنفاق سهم المؤلّفة قلوبهم يُعدّ من الأوجه الأولى من دفعها لسائر الكافرين.
  • صرف سهم المؤلّفة قلوبهم، لاستخدامها بحملات دعوة تهدف لتحسين صورة الإسلام عند غير المسلمين، بسبب تعرّض المسلمين لهجمات كثيرة من الشبهات والأباطيل، للردّ على مقيمي هذه الهجمات بالأدلّة والحقائق.

شارك المقالة: