مصعب بن عمير والحديث

اقرأ في هذا المقال



لقد كان للصّحابة تاريخ عريق في إنشاء دولة الإسلام ودور عظيم في نقل القرآن الكريم وإلى جانبه الحديث النّبويّ ، سواء من كان منهم من المكثرين في رواية الحديث النّبويّ أو المقلّين للرواية، نصل في رحلتنا في تاريخ الصّحابة في رواية الحديث النّبويّ إلى أول سفير في الإسلام، إلى صحابي كان من أعلم الصّحابة، مصعب بن عمير قلعة شامخة في وجه الكفر، فتعالوا معنا نعش لحظات من حياته من الحديث.

نبذه عن الصّحابيّ

هو الصّحابي الجليل أبو محمد مصعب بن عمير بن عبد مناف، من مواليد مكّة المكّرمة قبل الهجرة بأكثر من أربعين عاماً، كان من السابقين إلى الإسلام في دار الأرقم بن أبي الأرقم، من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، من هاجر الهجرتين إلى الحبشة الأولى والثانية، وكان سفير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أهل المدينة يعلّمهم أمور الدين بعد بيعة العقبة فكان معلّماً ومقرئاً للقرآن الكريم، توفي بغزوة أحد في السنة الثالثة للهجرة النّبويّة.

روايته للحديث

لم يرو عن مصعب من الأحاديث مع علمه الّذي شهد له الصّحابة وأهل المدينة لكن لقصر حياته رضي الله عنه وأرضاه فقد توفي في غزوة أحد، رضي الله عنه وعن أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولم يكن من الّذين تناقلت عنه الروايات بالحديث النّبويّ الشريف، فلم يلحق رضي الله عنه عصر النقل والتدوين رضي الله عنه.

أحاديث في فضل مصعب

لقد ورد في الحديث أنّ مصعب كان حاملاً للواء المسلمين في غزوة أحد، وفي غمرات المعركة جاء ابن قميئة فاقترب من مصعب بن عمير فضربه حتى قطع يده رضوان الله عليه، وبعد قطع يده ما زال مصعب يردد قول الله تعالى(( وما محمّد إلا رسولٌ قد خلت من قبلة الرسل) ومضى يقاتل يبدل الراية إلى يده الأخرى حتى توفاه الله تعالى، فمرّ النبي صلى الله عليه وسلّم في ساحة المعركة يقول له تقدّم يا مصعب فيلتفت إليه مصعب بهيئة ملك أبدله الله لمصعب قيل فعرف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه ملك من الملائكة.

رحم الله مصعب بن عمير ورحم الصّحابة أجمعين.


شارك المقالة: