من علامات الساعة - اشتداد الفساد والجهل والبغضاء في الأرض

اقرأ في هذا المقال


من علامات الساعة – اشتداد الفساد والجهل والبغضاء في الأرض:

عن راشد بن سعد قال: “لما فتُحت إصطخرُ نادى مُناد ألا إنّ الدّجال قد خرجَ قال فلقيهمُ الصعب بنُ جثامة قال: فقال: لولا ما تقولون لأخبرتكم أني سمعتُ رسول الله صلّى عليه وسلم يقول: “لا يخرجُ الدّجال حتى يذهل الناسُ عن ذكره وحتى تتركُ الأئمةُ ذكره على المنابر” أخرجه أحمد.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنّهُ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “يخرجُ الدّجال في خفقةٍ من الدين وإدبار من العلم” جزء من حديث طويل أخرجه أحمد.
عن أبي الطفيل قال: كنتُ بالكوفةِ فقيل خرج الدّجال قال: فأتينا على حذيفةَ بن أسيد وهو يحدث فقلتُ: هذا الدّجالُ فقد خرج! فقال: اجلس فجلست فأتى على العريف فقال: هذا الدّجال قد خرج وأهلُ الكوفة يطاعنونهُ! قال: اجلس فجلست فنودي أنها كذبة صباغ، قال فقلنا: يا أبا سريحة ما أجلستَنا إلا لأمر، فحدثنا قال: إنّ الدّجال لو خرج في زمانكم لرمتهُ الصّبيان بالخذف، ولكن الدّجال يخرجُ في بُغضٍ من الناس وخفةٍ من الدين وسوء ذات بين”.
شرح الروايات كما ما يلي:
إنّ هذه الروايات تُشير إلى طبيعة المرحلة التي يخرج منها الدّجال، وهي انتشار الجهل وضعف الوازع الديني وانتشار البغضاء بين الناس، وذهول الناس عن ذكر الدّجال حتى الأئمة يتركون ذكره على المنابر، أي أنّ مرحلة خروج الدّجال هي حالة مطبقة من الغفلة والجهل المليئة بالبُغض والكره والفرقة بين الناس، وهذا التوصيف لهذه المرحلة يفضي إلى إشكالٍ واضح وهو القولُ بأنّ هذه المرحلة بهذا التوصيف لا تتناسب، والقول بأنّ الدّجال يخرجُ في مرحلة المهدي رضي الله عنه، أو في مرحلة الانتصارات العظمى للطائفة المنصورة في آخر الزمان؛ لأنّ الطائفة المنصورة أو الفئة المؤمنة في ذلك الزمان تكونُ على بينةٍ من أمر الله تعالى، خاصةً أنه قد ظهرت معالم المرحلة بصورة جلية لديهم؛ لذا يتصور توقعهم لخروج الدّجال في كل لحظة، ويتصور الإكثار من ذكره لا العكس، وهذه النتيجة اللازمة عن طبيعة المرحلة تتعارض كليّاً مع ما وصفته العوامل السابقة.

ما هي نتائج القول في زمان خروج الدجال وعلاماته:

  • إنّ أول علامات خروج المسيح الدّجال فتنة الدهيماء التي تعصف بجميع نواحي الأرض بما يُشبهُ فتنة الدّجال.
  • إنّ فتنة الدهيماء تنتهي بالتمييز بين أهل الإيمان وأهل النفاق، وأنّ أهلُ الإيمان قد تيسرت لهم تأييدات ربانية إقامة دولة الإسلام الثانية، ويتصور هذا في زمن المهدي، فتجتمعُ الجيوش ضده بما يمهد للملحمة العظمى.
  • وفي الملحمة العظمى يتمُ القضاء على شوكة الروم، وتكونُ عاصمة المسلمين هي بيت المقدس.
  • يقوم المسلمون بالتوجه نحو القسطنطينيةِ لكي يفتحوها؛ وذلك يكون بعد ست سنوات من بداية الملحمة العظمى؛ بحيث لا نعلم كم ستستمر.
  • وفي تلك اللحظات تحصل تغيرات مناخية ملحوظة تستمر من السنة الرابعة من بداية الملحمة إلى السابعة.
  • انتصار المسلمين في الملحمة العظمى وتوجههم لفتح القسطنطينية يمهد للمسلمين السيطرة على العالم كله وإقرار الحق والعدل في جميع الأرض، فيغضب الدّجال، فيخرج في أثر غضبته لكي يقطع على المسلمين هدفهم المنشود.



شارك المقالة: