من علامات الساعة التي لم تقع - أول قبائل العرب هلاكاً قريش

اقرأ في هذا المقال


أول قبائل العرب هلاكاً قريش – شياطين تقرأ على الناس قرآناً:

أولاً: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال: “أسرعُ قبائل العرب فناءً قريشٌ ويُوشِكُ أن تمرّ المرأة بالنّعل فتقول إنّ هذا نعلُ قرشي”.
ثانياً عن عائشة رضي الله عنها قالت: “دخل علَيَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ وهوَ يقولُ : يا عائشةُ قَومُكِ أسرَعُ أُمَّتي بي لحاقًا . قالت : فلمَّا جلسَ قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ جعلَني اللَّهُ فِداءَكَ لقد دخلتَ وأنتَ تقولُ كلامًا ذَعرَني قال : وما هوَ ؟ قالت : تزعُمُ أنَّ قَومي أسرَعُ أُمَّتِكَ بِكَ لحاقًا ؟ قال : نعم . قالَت : ومِمَّ ذاكَ ؟ قال : تستَحليهِم المَنايا، وتَنفُسُ علَيهم أُمَّتُهم ، قالت : فقلتُ : فكيفَ النَّاسُ بعدَ ذلكَ أو عندَ ذلكَ ؟ قال : دَبًى يأكُلُ شِدادُه ضِعافَه حتَّى تقومَ السَّاعةُ” أخرجه أحمد في باقي مسند الأنصار“.
شرح الحديث:
إنّ هذانِ الامرانِ يشيران إلى أنّ أول القبائل هلاكاً هي قريش، والسبب في ذلك ما بينه الحديث الثاني الحسد من الأمة لهم على مكانتهم، فالمعلومُ أن الناس تبع لقريش، وأن الخلافة فيهم، وأنها لهم ما بقي في الناس اثنان، فهذه المكانة العالية تجد لها أثراً عميقاً في النفوس المريضة في آخر الزمان، فيتآمرونَ عليهم، ولعلها مؤامرةً عظمى تحاك حول القرشيين تجعل كا قرشي مطلوب للموت في نظر الناس، وهي أشبه بتلك التي وقعت في بداية العهد العباسي؛ أصبح كل أموي مطلوب للموت في ذلك الوقت.

شياطين تقرأ على الناس قرآناً:

أولاً: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قال: “إنّ في البحر شياطين مسجونةً أوثقتَها سليمانُ يُوشكُ أن تخرج فتقرأ على الناس قُرآناً” أخرجه مسلم.
شرح الحديث:
إنّ هذا الأثر الثابت عن عبد الله بن عمرو يُشير صراحة إلى أنّ هناك شياطين أوثقها سليمان في البحر، وذلك من سليمان عليه السلام رحمة بالناسِ، ويُشير أيضاً إلى أنّ لهذا الوثاق أجل، تتحرك تلك الشياطين من قيودها عند حلوله، وتخرج على الناس تقرأ عليهم ما يتصورُ أنه قرآناً؛ أي تقول كلاماً، ثم تزعم أنه قرآن، يقول النووي: تقرأ شيئاً ليس بقرآن وتقول إنه قرآن لتغري بع عوام الناس فلا يغترون. شرح النووي.
فدليلُ هذا القول يُشير إلى أنّ هذه الشياطين إنما تظهر للناس على هيئتهم، ويشهد لذلك قول ابن مسعود رضي الله عنه: “إنّ الشيطان ليتمثلُ في صورةِ الرّجل فيأتي القوم فيُحدثهم بالحديث من الكذب فيتفرقونَ فيقولُ الرّجلُ منهم سمعتُ رجلاً أعرفُ وجهه ولا أدري ما اسمهُ”. أخرجه مسلم.
إن هذه العلامة من علامات الساعة لم تقع بعد، وما يُدرينا لعلّها وقعت في بعض البلدان دون أنّ ينتبه لها أحد ما دام أنّ هذه الشياطين ستخرج على الناس على هيئةِ رجال، وفي ظنّ البعض أنّ هذه العلامة لا تقعُ إلا عند إحكام الفتن لكامل حلقاتها، ولعلها تكونُ في فتنةِ الدهيماء أو يحتمل أنّ يكون ذلك في زمن الدّجال لعنة الله عليه، ليكونوا عوناً له على فتنتهِ للناسِ، خاصةً أنه ورد أنه يكون بين يديه شياطين تتمثل للناس على هيئة أموالهم أو أهلهم الأعزاء كالآباء والإبل وغير ذلك، وقد يكون الأجل الذي تتحرر فيه هذه الشياطين هو عينه الأجل الذي يتحرر فيه الدّجال من قيوده.


شارك المقالة: