من علامات الساعة الصغرى "انتشار الزنا والربا والمعازف"

اقرأ في هذا المقال


علامات الساعة الصغرى انتشاراً الزِنا والربّا وظُهور المعازف:

إن من علامات الساعة الصغرى التي أخبر بها النبي عليه الصلاة والسلام هي انتشار الزنا بين بعض الناس، ووجود الربا ، وظُهور المعازف والآلات الموسيقية وفيما يلي تفصيلُ ذلك:

انتشار الزنا:

الزنا أو ما يُسمّى بالفحشاء، فهذا تعريفٌ يُششير إلى إقامة علاقة جنسية محرمة بين شخصين، بغيرعقدِ نكاح شرعي، ويُعتبر الزنا في عدة أديان هو فعلاً محرماً وغير أخلاقي ولا يليق بتشريعات الدين الإسلامي، ولكن ممارسة هذه العادة تتفاوت أهميتها ما بين الثقافات والمجتمعات، بينما هناك العديد من الأشخاص يُعارضون استخدام مثل هذا المصطلح، وكانوا يفضلون استخدام مصطلح الجنس خارج عن العلاقة الزوجية.
انتشار الزنا: ومن العلاقات التي ظهرت فُشوّ الزنا وكثرتهُ بين الناس، فقد أخبر النبيّ عليه الصلاة والسلام بأن ذلك من أشراط الساعة. وثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:” إن من أشراط الساعة… فذكر منها، ويظهرُ الزنا” صحيح البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:” سيأتي على الناس سنواتٌ خدّاعاتٌ… فذكر منها، وفيه، تشيعُ فيها الفاحشة” هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه. وأعظم من ذلك استحلال الزنا، فقد ثبت في الصحيح عن أبي مالك الأشعري أنه سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول: “ليكوننّ في أمتي أقوامٌ يستحلّون الحِرَ والحرير”. صحيح البخاري. وفي آخر الزمان بعد ذهاب المؤمنين يبقى شرار الناس؛ يتهارجونَ تهارجَ الحُمر؛ كما جاء في حديث النواس رضي االله عنه:” ويبقى شرارُ الناسِ، يتهارجون فيها تهارجَ الحُمر، فعليهم تقوم الساعة” صحيح مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام، قال: “والذي نفسي بيده، لا تفنى هذه الامة حتى يقوم الرجل إلى المرأة، فيفترشها في الطريق، فيكون خيارُهم يومئذٍ من يقول: لو واريتها وراء هذا الحائط” رواه أبو يعلى.
وقال القرطبي في كتابه المفهم على حديث أنس” إن من أشراط الساعة، انتشار الزنا” إن في هذا الحديث علمٌ من أعلام النبوة، إذ أخبر عن أمور ستقع، فوقعت، خصوصاً في هذه الأزمان” فتح الباري.
وإذا كان هذا في زمان القرطبي؛ فهو في زماننا هذا أكثر ظهوراً لعظم غلبة الجهل، وانتشار الفساد بين الناس.

انتشار الربا:

ومنها ظهور الربا وانتشاره بين الناس، وعدم المبالاة بأكل الحرام، ففي الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:” بين يدي الساعة يظهر الرّبا” رواه الطبراني.
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ليأتينّ على الناس ومانٌ لا يُبالي المرء بما أخذ المال، أمِن حلالٍ أم من حرامٍ” صحيح البخاري.
وهذه الأحاديث تنطبق على كثيرٍ من المسلمين في هذا الزمن، فتجدهم لا يتحرون الحلال في المكاسب، بل يجمعون المال من الحلال والحرام، وأغلب ذلك بدخول الرّبا في معاملات الناس، فقد انتشرت المصارف المتعاملة بالربا ووقع كثير من الناس في هذا البلاء العظيم.
ومن فقه الإمام البخاري رحمه الله أنه أورد حديث أبي هريرة في باب قول الله عزوجل:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” آل عمران:130. ليُبين أن أكل الأضعاف المضاعفة من الربا يكون بالتوسّع فيه عند عدم مبالاة الناس بطرق جمع المال، وعدم التمييز بين الحلال والحرام.

ظهور المعازف واستحلالها:

عن سهل بن سعد أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: “سيكون في آخر الزمان خسفٌ، وقذفٌ، ومسخٌ قيل : ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت المعازف والقيناتُ” رواه ابن ماجه في سننه. وهذه العلامة قد وقع شيءٌ كبيرٌ منها في العصور السابقة، وهي الآن أكثر ظهوراً، فقد ظهرت المعازف في هذا الزمان، وانتشرت انتشاراً عظيماً، وكثر المغنون والمغنيات، وهُم المشار إليهم في هذا الحديث بالقيناتِ.
وأعظم من ذلك استحلالُ كثير من الناس للمعازف، وقد جاء الوعيد لمن فعل ذلك بالمسخ والقذف والخسف ولما ثبت في صحيح البخاري رحمه الله، قال: قال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد، ثم ساق السند إلى أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول:” ليكوننّ من أمتي أقوامٌ يستحلّون الحرَ والحرير والخمر والمعازف، ولينزلنّ أقوامٌ إلى جنب علمٍ يروح عليهم بسارحةٍ لهم يأتيهم:أي بمعنى الفقير لحاجةٍ، فيقولوا: ارجع إلينا غدًاً، فيُبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخُ آخرين قردةً وخنازير إلى يوم القيامة” صحيح البخاري.


شارك المقالة: