اقرأ في هذا المقال
من هو النبي صالح عليه السلام وما قصته مع قوم ثمود؟
التعريف بنسب صالح في القرآن:
لقد ذكر الله تعالى اسم نبيه صالح عليه السلام صراحةً في ستة مواضع في كتابه العزيز بشيءٍ من الأجمالِ، وبِدون الحديث عن نسب نبي الله صالح عليه السلام سوى أنه ذكر أنه من قبيلة ثمود فنَسبه إلى ثمود وقص قصته مع قومه بشيءٍ من التفصيل في ذلك. وهناك بعض الأدلة القرآنية التي أوردها الله عزّ وجل في كتابه العزيز التي تثبت نسبة نبي الله صالح عليه السلام إلى ثمود وأنه منهم كما أخبر بها الله تعالى، فقال في كتابه: “وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ۖ فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” الأعراف:73.
وقد فسر أبو السعود قول الله عزّ جلاله “أخاهم صَالحاً” واخوه صالح عليه السلام لهم من حيث النسب. وقال تعالى: “وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ” هود:61.
عدم ذكر نسب صالح في السنة:
أن تذكر السنة النبوية المطهرة نسب نبي الله صالح عليه لا بشيء من الإجمال ولا بشيء من التفصيل، حتى أنه لم يذكر أي حديث صحيح في ذلك، وبعد المطالعة والبحث لم أجد سوى بعض الأحاديث الموضوعية التي تحدثت عن نسبة نبي الله صالح عليه السلام للعرب ولا أريد في هذه الرسالة أن استشهد بأحاديث موضوعة مكذوبة على النبي عليه الصلاة والسلام.
ذكر نسب النبي صالح عليه السلام في كتب التاريخ:
وأما عن ذكر نسب نبي الله صالح عليه السلام في كتب التاريخ فقد تحدث أهل التاريخ في نسبه عليه السلام بشيءٍ من التفصيل. لقد تحدث الطبري عن نسب الله صالح عليه السلام فقال: هو صالحٌ بن عبيد بن أسف ابن ماسخ بن عبيد بن خادِر بن ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح. وقيل: هو صالح بن أسف بن كما شج بن إرم بن ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام.
وقال ابن الأثير في نسب صالح عليه السلام: هو صالح بن عبيد بن أسف بن شامِج بن عبيد ابنُ جَارد بن ثمود. وقال ابن كثير في نسب صالح عليه السلام: عبد الله ورسوله صالح بن عبد بن ماسِخ بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام السلام.
تعريف ثمود وهم قوم نبي الله صالح عليه السلام:
بعد إطلاعنا في كتاب الله تعالى فإننا نتحدث عن نسب قوم ثمود لم نعثر في كتاب الله سوى بعضُ آياتٍ تتحدث عنها عن نسب قوم ثمود بالتفصيل، ولكن أورد بعض الإشارات تتكلم عن قوم ثمود، فقال تعالى: “وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ” هود:61. وقد ذكر الله عزّ وجل قوم ثمود في القرآن صراحة في ثلاثة عشر موضعاً في تسعِ سور من القرآن الكريم.
عدم ذكر نسب قوم ثمود في السنة:
لم يوجد أحد قط قد تحدث عن نسب قوم ثمود كي لا يكون هذا الحديث مرجعاً لطلبة العلم الشرعي في معرفة نسب الأقوام الماضيين ولكن، لا يوجد أي أحد قد تكلم عن قصتهم بتاتاً.
ذكر نسب قوم ثمود في كتب التاريخ:
فقد تحدث الطبري عن كتابه تاريخ الرسل والملوك عن نسبِ قوم ثمود بالتفصيل فذكر في نسبهم قائلاً: هي قبيلة ثمود نُسبت إلى جدهم الأكبر ثمود ابن جاثر بن إرم بن سام بن نوح، وقد أنعم الله عليهم بنعم كثيرة فقد استخلفهم في الأرض ومدّ لهم في أعمارهم. وقال ابن الأثير في نسب قوم ثمود: وأما ثمود فهم ولد ثمود بن جاثر بن إرم بن سام. وقال ابن كثير في نسب ثمود: هي قبيلةٍ مشهورة يُقال ثمود نسبة إلى جدهم الأكبر ثمود أخي جديس وهما ابناء عابر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، وكانت هذه القبيلة من العرب، وقد جاءوا بعد قومِ عاد وكانوا يعبدون الأصنام.