هلاك المسيح الدجال والقضاء على فتنته وهلاك أتباعه اليهود

اقرأ في هذا المقال


هلاك المسيح الدجال والقضاء على فتنته وهلاك أتباعه اليهود:

إن اليهود ينتظرون المسيح الدّجال، ويُطقلون عليه اسم” المُخلّص أو الملك المُلهم، ويعتقدون أنه الذي يقودهم لزعامة العالم، ولكنه في واقع الأمر وحقيقته يقودهم لحتفِهم وهلاكهم، حيث يظهر الدّجال من جهة المشرق، من بلاد خراسان، فيمر بأصبهان حيث يتبعهُ كثير من اليهود، فيكونون جنده وأعوانه، ثم يسلك طريقاً بين الشام والعراق، مسرعاً نحو الحجاز قاصداً الاستيلاء على مكة والمدينة، ويحاول جاهداً إقتحامَهما، ولا سيما المدينة، غير أن الملائكة تصدّه عنها، فينزل مع عسكره في ضاحية المدينة ويضرب قبته، فيخرج إليه شرار أهلها، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، فيُحاصر المسلمين فيها.
وفي هذا الوقت ينزل عيسى عليه السلام من السماء عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، ويأتي إلى المهدي ومن معه من المسلمين، وصلاة الفجر يُقام لها، فيصلّي خلف المهدي، وما أن ينتهوا من الصلاة حتى يلتف حوله المسلمون اليهود، حتى يقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود.

الدليل على هلاك المسيح الدجال والقضاء على فتنته:

والدليل على ما أخرجه الحاكم في المستدرك عن أبي الطفيل قال:” كنت بالكوفة، فقيل: خرج الدجال، قال: فأتينا على حذيفة بن أسيد وهو يحدث، فقلت: هذا الدجال قد خرج، فقال: اجلس، فجلست فأتى علي العريف، فقال: هذا الدجال قد خرج وأهل الكوفة يطاعنونهُ، قال: اجلس، فجلست فنودي إنها كذبة صباغ، قال: ص: 739. فقلنا يا أبا سريحة ما أجلستنَا إلا لأمر فحدثنا، قال: إن الدجال لو خرج في زمانكم لرمته الصبيان بالخذف، ولكن الدجال يخرج في بغض من الناس، وخفة من الدين، وسوء ذات بين، فيرد كل منهل، فتطوى له الأرض طي فروة الكبش حتى يأتي المدينة، فيغلب على خارجها ويمنع داخلها، ثم جبل إيلياء فيحاصر عصابة من المسلمين، فيقول لهم الذين عليهم: ما تنتظرون بهذا الطاغية أن تُقاتلوه حتى تلحقوا بالله أو يفتح لكم ، فيأتمرونَ أن يقاتلوهُ إذا أصبحوا، فيصبحون ومعهم عيسى ابن مريم فيقتل الدجال ويهزم أصحابه، حتى إن الشجر والحجر والمدر، يقول: يا مؤمن هذا يهودي عندي فاقتله، قال: وفيه ثلاث علامات: هو أعور وربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن أمي وكاتب، ولا يسخر له من المطايا إلا الحمار، فهو رجس على رجس، ثم قال: أنا لغير الدجال أخوف علي وعليكم، قال: فقلنا: ما هو يا أبا سريحة ؟ قال: فتن كأنها قطع الليل المظلم، قال: فقلنا : أي الناس فيها شر؟ قال: كل خطيب مصقع، وكل راكب موضع، قال: فقلنا: أي الناس فيها خير؟ قال: كل غني خفي، قال: فقلت: ما أنا بالغني ولا بالخفي، قال: فكن كابن اللبون لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب”.
– وأخرج الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها في حديث طويل وفيه:” إنه يخرج من يهودية أصفَهان، حتى يأتي المدينة، فينزل ناحيتها، فيخرج إليه شرار أهلها، حتى يأتي الشام، وينزل عيسى ابن مريم فيقتلهُ”.
– وأخرج البخاري عن سمرة بن جندب في حديث عن النبي عليه الصلاة أنه كان يحدث عن الدجال فقال:” وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس، فيَتزلزلون زلزالاً شديداً، فيصبح عيسى ابن مريم فيهم، فيهزمُه الله وجنوده”.
– وأخرج الحاكم عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه في حديثه عن الدّجال:”فيردُ كل منهل، وتُطوى له الأرض طيّ فروة الكبش، حتى يأتي المدينة، ثم جبل إيلياء، فيحاصر عصابة من المسلمين، فيقول الذي عليهم: فيقول الذي عليهم: ما تنتظرون بهذا الطاغية أن تقاتلوهُ حتى تلحقوا بالله أو يفتح لكم، فيأتمرونَ أن يقاتلوهُ إذا أصبحوا، فيصبحون، ومعهم عيسى ابن مريم، فيقتل الدّجال، ويهزم أصحابه”.
– وأخرج الإمام أحمد والحاكم من حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه وفيه: “وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق، فيبعثون سرحاً لهم، فيُصاب سرحهم، فيشتد ذلك عليهم، ويُصيبهم مجاعة شديدة، وجهد شديد، حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله، فبينما هم كذلك، إذ نادى منادٍ من السحر: يا أيها الناس، أتاكم الغيثُ ثلاثاً فيقول بعضهم لبعض: إن هذا لصوت رجل شبعان، وينزل عيسى ابن مريم عند صلاة الفجر، فإذا قضى صلاته أخذ حربته، فيذهب نحو الدّجال، فإذا رآه الدّجال ذاب كما يذوب الرصاص، فيضع حربته بين ثندوته، فيقتله، وينهزم أصحابه.
والسر في عدم ترك عيسى عليه السلام الدجال حتى يموت بنفسه، وهو إنهاء أسطورة هذا المخلوق وفتنته، فقد شاهد الناس قتله وموته، استيقنوا أنه ضعيف مغلوب على أمره، وأن دعواه كانت زوراً وكذباً.هلاك الدّجال يكون في الشام.


شارك المقالة: